syria press_ أنباء سوريا
توفيت الطفلة “نهلة العثمان” بعد معاناة بالحسن ضمن قفص والتكبيل بالحديد من قبل والدها وتجويعها وإهمالها وضربها في مخيم “فرج الله” قرب بلدة كللي شمال إدلب.
وكشفت مصادر طبية عاينت جثمان الطفلة، إن سبب وفاة الطفلة هو الجوع والعطش والتهاب الكبد وأمراض أخرى، نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها داخل القفص.
واعتقلت “قوات الأمن العام” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ بإدلب” والد الطفلة للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء.
إلى ذلك، أكد قائد شرطة سرمدا النقيب ( المعتز بالله سليمان ) أن هناك معلومات قد وردتنا يوم الأربعاء بوفاة الطفلة المذكورة من أهالي بلدة كفر سجنة النازحة إلى بلدة كللي بعد أن عمد والدها إلى قتلها وجاري التحقيق معه وسنتخذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة بحقه.
وقال مركز كللي الإعلامي إن الطفلة “نهلة العثمان” تنحدر من بلدة كفرسجنة وكانت تعيش مع والدها الذي طلق أمها وحبسها وقيدها بسلاسل حديدية في أحد مخيمات كللي.
وأضاف المركز أن الطفلة نهلة توفيت ليلة أمس من الجوع و العطش والتهاب الكبد وأمراض أخرى نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها.
وأكد مصدر ل”بلدي نيوز”، _طلب عدم ذكر اسمه_ إن الطفلة كانت تتلقى معاملة سيئة من والدها المدعو (عصام عثمان) أدت بالنهاية إلى وفاتها، موضحا أن والد الطفلة كان يكبلها بسلاسل ويسجنها في قفص من حديد ويمنع عنها الطعام، إلا في بعض الأحيان، ولا يحرص على الاعتناء بنظافتها حيث لا تحصل الطفلة على حمام إلا مرة واحدة كل شهر، إضافة إلى أنها كانت تتعرض للتعنيف من قبل والدها، ما تسبب بالنهاية بوفاتها عقب تدهور وضعها الصحي.
وبحسب مقربين من عائلة الطفلة المتوفية فإن ( العثمان ) كان لديه طفل آخر أيضا عمره ١٦ سنة هرب من والده على إثر المعاملة الوحشية والسيئة ولا احد يعرف إلى الآن مصير هذا الطفل بعد مغادرته البيت.
وأكدت مصادر عديدة أن الطفلة “نهلة العثمان”،لا تعاني أمراض عقلية وسليمة الحواس الخمس تماما وتتمتع بالذكاء.
ووفق مصدر “بلدي نيوز“، إن السبب الذي دفع أهالي “المخيم إلى عدم التدخل أو بالأحرى عدم القدرة على التدخل، هو الخوف من والد الطفلة الذي ينتسب إلى هيئة تحرير الشام، وبالتالي تعرضهم للانتقام في حال حاولوا التدخل”.
وذكرت “بلدي نيوز” من مصدر منفصل، أن ناشطا إعلاميا أبلغ جهاز الأمن العام التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” بقصة الطفلة “نهلة” التي أطلع عليها بالصدفة خلال جولة له في المخيم، إلا أنه لم يحصل على استجابة منه، وبقيت الطفلة حبيسة قفص والدها.
يذكر أن تقرير لمنظمة اليونيسيف كانت قد حذرت سابقا من الحالة الصعبة التي يعيشها أطفال سوريا بالمخيمات حيث كشف عن وجود ٤ ملايين و٨٠٠ الف طفل بحاجة إلى مساعدة إغاثية و إنسانية.