توفي ابن عمة رئيس النظام السوري، زهير شاليش المعروف بذو الهمة شاليش، وهو قائد الأمن الرئاسي في جزء من عهد الرئيس السابق حافظ الأسد ونجله بشار.
ونعت صفحات موالية للنظام ومقربون من شاليش رجل الأمن الأول في سوريا، فجر اليوم الأحد، عن عمر يقارب 70 عامًا.
تولى مهمة رئاسة الأمن الرئاسي للأسد الأب منذ أواخر الثمانينات وايضا في عهد بشار الأسد وهو من مواليد مدينة القرداحة.
تقاعد عام 2019، وسط حديث عن عزله بسبب قضايا اختلاس.
صفقات وفساد
يمتلك ذو الهمة شركة SES International، التي تنشط في قطاعي البناء واستيراد السيارات. وهو أيضاً شقيق رياض شاليش مدير شركة الإسكان العسكرية.
وخلال ذلك، جمع ذو الهمة ثروة طائلة من صفقات البناء، وكذلك من المقاولات في سوريا التي تضمنت مشاريع واسعة النطاق غالباً ما تمولها دول عربية أخرى، بل وأجنبية أيضاً، وخاصة مشاريع شركات النفط وتعهدات الطرق الكبرى.
حيث هيمن ذو الهمة مع شريكه “نزار الأسعد” على مناقصات مشاريع النفط والطرق الأعلى قيمة في الأراضي السورية على الإطلاق.
وفي مجال تجارة السيارات، سيطر ذو الهمة على العديد من مكاتب الوكالات ومعارض السيارات التي تنتشر عند أطراف دمشق، وخاصة على الطريق الدولية المؤدية إلى حمص شمالي العاصمة وباتجاه مدينة حرستا بريف دمشق.
ويعمل في تلك المعارض والمكاتب مئات الموظفين الذين يأتمرون بأوامره، وغالبيتهم من أقربائه ومن أبناء قرى الساحل السوري.
هذا عدا انخراط عائلة شاليش في عدد من الأنشطة غير المشروعة بما في ذلك التهريب وغسيل الأموال.
انتهاك العقوبات السابقة على العراق
ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، ساعدت شركة SES international، الحكومة العراقية السابقة في الوصول إلى أنظمة الأسلحة، من خلال إصدار شهادات مستخدم نهائي مزيفة للموردين الأجانب الذين أدرجوا سوريا كبلد المقصد النهائي. ثم شحنت الشركة البضائع إلى العراق.
وحمّلته واشنطن، إلى جانب آصف شوكت، صهر بشار الأسد، بمساعدة الحكومة العراقية، قبل الغزو عام 2003، في نقل أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها إلى سوريا لتخزينها، بمساعدة الروس.
وشملته العقوبات الأوروبية والأمريكية على مسؤولين في النظام السوري بعد عام 2011.
كما تتهمه المعارضة السورية بإبرامه اتفاقيات تجارية لصالح النظام السوري كالتفاف على العقوبات المفروضة عليه.
ويتهم ذو الهمة شاليش بالوقوف وراء عدة تفجيرات في سوريا، وزعزعة الاستقرار في دول عربية.