أعلنت وزارتا الدفاع في روسيا وتركيا أمس عن وقفاً لإطلاق النار في محافظة بشمال غرب سورية , ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مدير المركز الروسي في حميميم , الميجر جنرال يوري بورينكوف قوله ”وفقا للاتفاقيات مع الجانب التركي ، فإن وقفا لإطلاق النار قد نُفذ بمنطقة وقف التصعيد في إدلب بدءا من الساعة 1400 بتوقيت موسكو (1100 بتوقيت غرينتش) يوم التاسع من يناير كانون الثاني 2020“ , وأصدرت وزارة الدفاع التركية الجمعة بياناً بشأن وَقْف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سورية والخاضعة لاتفاق خفض التصعيد , وكانت تركيا طلبت من روسيا وقف إطلاق النار في المنطقة وأرسلت وفدا لموسكو الشهر الماضي لبحث المسألة
وأكدت وزارة الدفاع التركية أنه تم التوصل مع روسيا إلى اتفاق يقضي بوقف الهجمات البرية والجوية التي ينفذها النظام السوري وحلفاؤه على مناطق خفض التصعيد شمالي البلاد , وأشار البيان إلى أن وَقْف إطلاق النار في المنطقة سيبدأ اعتباراً من منتصف ليلة “السبت / الأحد” 12 كانون الثاني/ يناير الجاري , وشددت الوزارة على أن وَقْف إطلاق النار هذا هدفه حماية أرواح المدنيين في إدلب ووقف حركات النزوح وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الأسد أوقفت عملياتها العسكرية في إدلب يوم 9 يناير كانون الثاني بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا , وقال مركز حميميم ” علن مساء أمس عن بدء وَقْف إطلاق النار في محافظة إدلب ، وبالرغم من ذلك فإن الهجمات الجوية والصاروخية لم تتوقف في المنطقة حيث تم توثيق تعرض 15 قرية وبلدة للقصف” , وقال بورينكوف ، في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة : “أوقفت القوات الحكومية السورية العمليات العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من الساعة 14:00 من يوم 9 يناير 2020، بموجب الاتفاقات الذي تم التوصل إليها مع الجانب التركي حول إعلان نظام لوقف إطلاق النار”.
لكن وزارة الدفاع التركية قالت ، الجمعة، إنها اتفقت مع روسيا على أن وقف إطلاق النار سينفذ في إدلب اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير كانون الثاني , يأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك ، الأربعاء ، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين حول سورية وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للانفصاليين والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها , وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.
وتشهد المنطقة تصعيدا ميدانيا كبيراً شنته قوات الأسد بمساندة روسيا والميليشيات المدعومة من إيران في كانون الأول ديسمبر الماضي، هجمات واسعة على مواقع المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي وريف محافظة حماة الشمالي , وتركز الهجوم على مدن معرة النعمان وسراقب والبلدات والقرى المحيطة بها , مأ أدى إلى نزوح 300 ألف مدني على الأقل بحسب نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية ، مارك كوتس ، الذي أشار إلى أن القصف استهدف القرى والأحياء والجوامع والمدارس بإدلب ، مبيناً أن 13 منشأة صحية علقّت أنشطتها في المنطقة مؤقتاً, وأضاف أن المنظمات الإنسانية تواجه صعوبات في تأمين الاحتياجات بالمنطقة ، مبيناً أن التقارير تشير إلى وجود نقص كبير بالمستلزمات الغذائية والصحية ، والمأوى وغيرها من المستلزمات الرئيسية