قدمت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية مقترحات لرئاسة مجلس الوزراء في حكومة الأسد منها دراسة إمكانية زيادة الرواتب والأجور وإعادة توزيع الدخل لمصلحة أصحاب الأجور الثابتة في الموازنة العامة للدولة، وخاصة مع التراجع الكبير في قدرتهم الشرائية.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية على موقعها الإلكتروني إن “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية اقترحت على رئاسة مجلس الوزراء، دراسة إمكانية زيادة الرواتب والأجور، بحيث يكون الأساس في تغطيتها زيادة الموارد بدلاً من الاستدانة من المصرف المركزي، وتخفيض الضرائب على الرواتب لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، وتحويل جزء من النفقات في الموازنة العامة للدولة، لمصلحة أصحاب الرواتب والأجور، مع تقديم مخصصات عينية بشكل شهري للأسر الأكثر احتياجاً”.
وأضافت الصحيفة أن الوزارة أكدت في مقترحاتها المقدمة منذ أيام، أهمية إعادة توزيع الدخل لمصلحة أصحاب الأجور الثابتة في الموازنة العامة للدولة، وخاصة مع التراجع الكبير في قدرتهم الشرائية، ما يتطلب تحصيلاً ضريبياً حقيقياً على مستوى المطارح الضريبية، وخاصة المطارح الأكثر دخلاً وربحاً.
وتضمنت المقترحات، بحسب الصحيفة، أيضاً إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام وتوجيهها نحو تحفيز الاقتصاد الوطني، ومواجهة التداعيات المرتبطة بأزمة فيروس “كورونا” المستجد، والإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة بحق الشعب السوري، بمعنى التحول نحو موازنة السياسات بدلاً من الموازنة التقليدية.
وأردفت الصحيفة انه “بناء عليه اقترحت الوزارة تحويل جزء من الإنفاق العام غير المنتج، أو المخصص لمجالات غير ذات أولوية، إلى دعم القطاع المنتج والصحي، ما يتطلب مراجعة أوجه الإنفاق العام في الموازنة العامة للدولة، وتقييم أولوياتها في الوضع الراهن، وتقييم احتياجات القطاع الصحي، وتحويل جزء من النفقات لهذا القطاع”.
واقترحت الوزارة إصلاح المالية العامة من خلال زيادة الإيرادات وتخفيض النفقات، والحدّ ما أمكن من التوسع بحجم الدين العام، وإعداد أرضية تشريعية للانتقال إلى نظام الضريبة على المبيعات، والضريبة على الدخل، والعمل على استصدار قانون البيوع العقارية، والعمل بنظام الفوترة، لتعزيز موارد الخزينة العامة، من خلال الحدّ من عمليات التهرب الضريبي والحفاظ على حقوق المستهلك والبائع.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي، التي وردت في تقرير له في شباط الماضي.
وتتوافق أرقام الموقع مع أرقام الأمم المتحدة، إذ قدرت نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ83%، بحسب تقريرها السنوي لعام 2019، حول أبرز احتياجات سوريا الإنسانية.
وشهد مؤشر القوة الشرائية في العاصمة دمشق تراجعًا كبيرًا وصل فيه إلى 9.49 نقطة، وصنفه موقع “Numbeo” العالمي بأنه منخفض جدًا.