كشف تقرير إخباري، عن اتهامات مباشرة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعلميات غسيل أموال تخص رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد في عام 2012 ، إضافة إلى تهريب مليارات الدولارات إلى حساباته الشخصية خارج لبنان.
وقال موقع “درج” الإخباري إن الإعلامية اللبنانية ديما صادق، زودته في شهر شباط الفائت، بوثيقة سرية فيها تفاصيل “مذهلة” تكشف أن حجم الثروة التي جمعها حاكم مصرف لبنان خلال العشر سنوات الماضية تتجاوز قيمتها مليارَي دولار أميركي مودعة في مصارف في بنما وجزر الفيرجين البريطانية وسويسرا، وربما يكون سلامة جناها من خلال علاقته المالية مع نظام الأسد.
وتحت عنوان “تقرير حول تحقيقات مالية” تكشف الوثيقة تفاصيل متعلقة بتحويلات غذت حساب سري لسلامة، من بينها حوالة بقيمة 90 مليون دولار تم إرسالها في تاريخ 16 أيار/ مايو 2012 من شركة شام القابضة، وهي شركة رامي مخلوف، الأمر الذي يفتح ملف علاقة سلامة بنظام الأسد، وفق “درج”.
وتضمنت الوثيقة، تفاصيل المنظومة المصرفية لسلامة الذي نجح بحسب معدها بالتهرب من الرقابة المفروضة على المعاملات بالدولار الأميركي عبر اعتماد “آلية معقدة من الصعب فهم مختلف نواحيها بشكل كامل”.
وفي الوثيقة صوراً وأرقاماً لحسابات يديرها سلامة مودعة باسم شقيقه رجا الذي كان على مدى سنوات، واجهة له، مثله مثل ماريان الحويك مديرة مكتب الحاكم التي قامت بحسب المستندات بتحويل أكثر من 400 مليون دولار من حسابات تملكها إلى حسابات كل من الشقيقين سلامة، وفق الموقع.
ومن بين تلك الحسابات، حساب في مصرف LGT في زيوريخ فتح في نيسان/ أبريل من عام 2011 يحمل الرقم 0026310، وله أهمية خاصة.
وبحسب الوثيقة، الحوالات “الوحيدة والأساسية” لجهة إخراج الأموال من هذا الحساب كان هدفها تغذية الحسابات الشخصية لرياض ورجا سلامة في بلدان عدة، من بينها بنما وجيرسي وجزر فيرجن البريطانية.
وأشار الموقع إلى أن الوثيقة وصلته في “لحظة استثنائية في أوج الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر 2019، وتحديداً خلال المرحلة الزمنية التي شهدت تراجعاً في حجم التظاهرات الشعبية وتزايداً في أعداد اللبنانيين الواقفين أمام أبواب المصارف يستجدون أموالهم التي قيل لهم إنها لم تعد متوفرة”.
وأوضح الموقع أن “بين يديه وثيقة تزعم أن ثروة رياض سلامة تتجاوز الملياري دولار على أقل تقدير. الموضوع أكثر من مغرٍ”.