كشفت وثائق “فنسن”، المسربة من “شبكة التحقيق في الجرائم المالية”، تسبب تهريب المحروقات إلى حكومة النظام السوري، عبر صفقات مشبوهة بمقتل 20 بحاراً في مضيق كريتش قرب “جزيرة القرم” في البحر الأسود العام الماضي.
وبحسب الوثائق، وفقاً لـ موقع “DW” الألماني اليوم الأربعاء، فإن ناقلتي وقود “كاندي” و”مايسترو” اللتين انفجرتا في مضيق كريتش، مملوكتان من قبل ” شركة ميلينيوم للطاقة” المسجلة في بنما ومقرها في تركيا، والمعاقبة أمريكياً لنقلها المحروقات إلى النظام.
وكان حريق نشب في ناقلتي وقود “كاندي” و”مايسترو” في مضيق كريتش، في كانون الثاني 2019، وتسبب الحريق بمقتل 20 بحارًا في حين تم إنقاذ 12 آخرين،
وكانت الناقلتان ترفعان علم تنزانيا، وكانتا محملتين بأكثر من 4.5 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما أعلن ئيس شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسينوف حينها.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن السفينتين نقلتا الغاز بشكل غير قانوني إلى النظام السوري بين عامي 2016 و2018.
واستخدمت “ميلينيوم” شركة تدعى “Blue Energy” المسجلة في دولة “الكاريبي سانت كيتس ونفيس”، والمرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً، لتمويه تحويلات مالية لإمدادات تقع تحت عقوبات سوريا.
كما لفتت الوثائق إلى وجود مؤشرات على أن شركة “بيتكيم Petkim”، وهي أهم شركة نفطية في تركيا قد تكون مشاركة في الأنشطة غير القانونية للشركتين السابقتين.
ويجري حالياً تحقيق حول حرق السفينتين، وسيمثل مدير شركة “ميلينيوم” واثنان من رجال أعماله وقبطانا الناقلتين المحترقتين أمام المحكمة في إسطنبول في 20 تشرين الأول المقبل.
من جهتها قالت شقيقة “أردوغان ستينوك” وهو أحد البحارة الذين قتلوا في حريق الناقلتين، إنه “لقد تم تجنيدهم باعتماد حقائق خاطئة ومن بقي هم أطفال ليس لهم الآن آباء”.
وتضم وثائق ” فنسن” نحو أكثر من 200 ألف وثيقة من المعاملات البنكية المشبوهة، وتبلغ قيمتها أكثر من ترليوني دولار أميركي، حصلت في الفترة الممتدة من العام 1999 حتى 2017، وتورطت فيها عشرات المؤسسات المالية في العالم.
ويلجأ نظام الأسد إلى استيراد المحروقات عبر شركات وناقلات نفط من دول مختلفة، بعد تضييق الخناق عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدد السفن التي تنقل النفط إلى سوريا.
المصدر: اورينت نت