كشفت شبكة “السويداء ANS” عن وثائق حصلت عليها من مصادر لم تسمّها، تثبت التواصل والتنسيق بين مخابرات النظام السوري وعصابات القتل و الخطف وتجارة المخدرات، في مدينة السويداء جنوب سوريا.
وقالت الشبكة خلال تسجيل مصوّر نشرته عبر “فيسبوك”، إن الوثائق تتضمن معلومات عن وجود ميليشيات إيرانية مرتبطة بالنظام في السويداء، إضافة إلى وثائق تثبت “تسوية أوضاع” أفراد العصابات وانتماءهم لـ”الأمن العسكري” و”الجوية”.
وأظهر تسجيل الشبكة، العديد من الصور الشخصية لمدنيين خُطفوا من قبل هذه العصابات، بعضهم قُتل على يد الخاطفين، كما عُرضت صور أخرى لمجندين في جيش النظام، إضافة إلى مجموعة من الهويات العسكرية.
فلتان أمني وانتهاكات ضد المدنيين
وساهمت هذه التطورات في ظهور فصيل “مكافحة الإرهاب” في السويداء في 23 من تموز الماضي، عندما أعلن عن تحريره أحد الشبان المخطوفين في مدينة السويداء، على أيدي عصابة خارجة عن القانون تعمل بدعم من قوات النظام في المدينة، بعد اختطاف دام خمسة أيام.
اقرأ أيضاً الشبكة السورية: 2172 من السويداء قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
وتشهد السويداء جرائم سرقة وقتل، وعمليات اختطاف من مسلحين مجهولين طالت مدنيين وعناصر أمنية بالإضافة إلى نشوب توترات أمنية مستمرة، في وقت تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام انفلاتاً أمنياً كبيراً.
ووثقت شبكة “السويداء 24″، المحلية في شهر أيلول الماضي، تعرُض 22 مدنياً للقتل و الخطف والاحتجاز القسري والاعتقال خارج إطار القانون، في ظروف مختلفة.
ورصدت الشبكة المحلية في أيلول الماضي، مقتل 8 أشخاص، بينهم 7 مدنيين، وقتيل واحد من الفصائل المسلحة، وإصابة 7 أشخاص، في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.
وتوزع المدنيون السبعة الذين تم توثيق مقتلهم بين 5 ذكور، و2 إناث.
ووفق الشبكة، فإن فصائل مدعومة أمنياً كانت مسؤولة عن قتل مدني واحد، وجهة مجهولة قتلت مدنياً وسلبت سيارته، فيما كانت الحصيلة الأعلى لحالات الانتحار، حيث تم تسجيل 5 حالات.
وفيما يتعلق بحالات الخطف، فإن المدنيون الذين تعرضوا للانتهاكات، جميعهم من الذكور، حيث كانت فصائل مسلحة مدعومة من الأجهزة الأمنية، مسؤولة عن خطف 7 منهم، تم إطلاق سراحهم جميعاً في نفس الشهر، وفق الشبكة.
بينما كانت فصائل محلية مسؤولة عن خطف 4 مدنيين، تم إطلاق سراحهم أيضاً، و عصابات الخطف عن خطف 3 مدنيين، اثنين اختُطفا داخل السويداء، تم إطلاق سراح واحد منهما مقابل فدية مالية، والثاني لا يزال مجهول المصير، أما الثالث ففد خطفته عصابة في درعا وأطلقت سراحه بعد يوم واحد.