عبّرت، ديبرا تايس، والدة الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، المختطف في سوريا، عن اشتياقها لابنها، داعية إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن والنظام السوري إلى الاجتماع لحل قضيته.
وأكدت ديبرا في لقاء خاص مع قناة “الحرة”، أمس الثلاثاء، أن ” الطريقة الوحيدة التي يمكنها فيها تحرير أوستن يكمن في الاجتماع مع الحكومة السورية، وأن يكون هناك لقاء جاد وحافل بالاحترام بين هاتين الحكومتين، ربما لمناقشة قضايا أوسع، والعثور على طريقة للتعاون من أجل تأمين إطلاق سراحه”.
وتابعت: “منذ اختطافه في 14 آب 2012 حاولنا أن نجلب الحكومة الأمريكية والسورية للقاء لمناقشة قضايا أوسع، فنحن ليس لدينا أي اتصال معه، و الأمر الأهم هو العثور على أوستن والإفراج عنه”.
وذكرت والدة تايس، أن تواصلهم انصب بالشكل الأكبر خلال السنوات السابقة مع منظمة “مراسلون بدون حدود”، مشيرة إلى أنها حظيت بدعم كبير من نادي الصحافة العالمي وصحيفة “الواشنطن بوست” حيث كان يعمل.
وقالت، في رد على سؤال فيما لو كانت تعتقد أن ابنها بحال جيدة وأنه لم يمت: “لدينا كل سبب لنعتقد أنه على قيد الحياة، جل ما أفكر به وأدعو الله أن يتحقق هو أن أتمكن من أن أراه مرة أخرى”.
تمسك أمريكي باحتجاز تايس من النظام والأخير ينفي
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال في 17 من الشهر الجاري، إن لدى النظام في سوريا فرصة لإطلاق تايس الذي اختفى في سوريا قبل عشر سنوات، مكررًا موقف الإدارة الأمريكية في متابعة كل السبل لتأمين الإفراج عنه.
وأعاد برايس التأكيد، بأن الحكومة الأمريكية تحاورت “بشكل مباشر” مع النظام السوري لمحاولة إعادة أوستن إلى بلاده، فيما لم يعترف النظام باحتجازه.
الطلب الأمريكي، ردت عليه وزارة الخارجية السورية وفق بيان نشرته في موقعها الرسمي الإلكتروني، معتبرة “الاتهامات” الأمريكية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس “باطلة”.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 41 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وانقطعت أخباره بعد خروجه من مدينة داريا بعد لقاء مع ناشطين ومقاتلين فيها أثناء وجود المعارضة السورية المسلحة فيها عام 2012.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، قال صيف 2020، إن النظام السوري اشترط انسحاب القوات الأمريكية من الرقة، ورفع بعض العقوبات، مقابل فتح حوار بشأن تايس، الأمر الذي رفضته بلاده.