أكد متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وذلك في أول تعليق أميركي على تعيين البحرين أول سفير لها في دمشق.
ونقلت قناة “الحرة” عن المتحدث الذي رفض ذكر اسمه، اليوم الجمعة، قوله إن واشنطن “لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد”.
وأضاف المتحدث: “لا نؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام بما في ذلك هذه العلاقة، كما أننا لن نرفع العقوبات أو ندعم إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو الحل السياسي”.
وأشار إلى أن واشنطن “تحث دول المنطقة التي تفكر في التعامل مع النظام السوري على النظر في جهوده المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى أنحاء كثيرة من البلاد”.
ودعا أيضاً إلى النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي.
البحرين تُعيّن سفيراً في دمشق
وكان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسومًا بتعيين السفير، وحيد مبارك سيار، رئيسًا للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين في سوريا.
وأعلنت مملكة البحرين فتح سفارتها في العاصمة دمشق، في 28 من كانون الأول 2018، بعد يوم من افتتاح الإمارات العربية المتحدة سفارتها بشكل رسمي.
وأغلقت المنامة سفارتها في دمشق، في آذار 2012، لتكون حينها ثاني دولة عربية في الخليج تتخذ مثل هذا القرار، بسحب بعثتها الدبلوماسية بعد السعودية.
وفي 14 من نيسان الماضي، قدم علي خالد آل محمود، القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين في دمشق، أوراق التفويض الخاصة بمتابعة أعمال مكتب البحرين لدى لبنان إلى الخارجية اللبنانية.
لا أحد يدري سياسة بايدن
كانت صحيفة “الواشنطن بوست”، أشارت قبل أيام إلى أنه لم يعد النواب ولا الناشطون يصّدقون مزاعم إدارة الرئيس جو بايدن حول سعيها للوقوف في وجه التطبيع مع النظام السوري، وذلك لأنهم يرونها تفعل العكس.
ونقلت عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، السيناتور الديمقراطي روبرت مينيندنز، قوله: “لا أدري لماذا لم تقم الحكومة الأميركية بأي شيء للوقوف في وجه النظام السوري، بما أن تلك العملية شارك فيها شركاء للولايات المتحدة في المنطقة مثل الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وفي المؤتمر ذاته أعلن السيناتور الجمهوري في اللجنة جيمس إي ريش، أن “هذه الإدارة تغض الطرف عن سعي شركائنا العرب نحو تطبيع العلاقات مع النظام، ومتابعة الترتيبات بشأن الطاقة بما يتعارض مع القانون الأميركي”.
اقرأ أيضاً مصير الأسد ودور واشنطن في سوريا .. “نيوزويك” تستكشف رأي دبلوماسيين أمريكيين
واشنطن لن تُطبّع ولن تمنع المطبّعين
والشهر الماضي، أوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى حتى كانون الثاني/يناير الماضي، والزميل في معهد واشنطن للشؤون الدولية حاليا، ديفيد شنكر أن “إدارة الرئيس جو بايدن قالت إنها لن تطبع العلاقات مع الأسد، لكن لم يعد يبدو أنها تثني الشركاء العرب عن القيام بذلك”.
وختم بالقول: “إن منعت سياسة الضغط التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، النظام السوري من تحقيق نصر كامل، لكن مع تحرك الدول العربية نحوه، سيصبح من الصعب بشكل متزايد الإبقاء على العقوبات المفروضة عليه”.