رجّح البيت الأبيض الأمريكي، أن تكون ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ومحادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، وراء هجمات الميليشيات الإيرانية الأخيرة على القوات الأميركية في سوريا والعراق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في مؤتمر صحفي أمس الخميس:”لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت، على ما يبدو. لا شك في أن ذلك قد يكون مرتبطا بالمفاوضات في فيينا أو الذكرى السنوية للضربة على قاسم سليماني”.
وتابعت “لا نزال نعمل الآن على تحديد من يتحمل بالضبط المسؤولية وما النوايا ولهذا السبب لا نمتلك أي استنتاجات تحليلية أخرى”.
توتر متصاعد بين التحالف والميليشيات الإيرانية
وتصاعدت حدة التوتر بين قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، والميليشيات المدعومة من إيران في دير الزور شرقي سوريا، بعد تبادل القصف بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفادت شبكة “دير الزور 24” بسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر “الحرس الثوري الإيراني” جراء غارات جوية للتحالف الدولي استهدفت مستودعًا للأسلحة بالقرب من قلعة الرحبة في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
ونشرت الشبكة، عبر حسابها في موقع “تويتر”، لقطات جوية قالت إنها تظهر إصابات مباشرة بعد أن نفّذ التحالف الدولي غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدينة الميادين.
وتحدث بيان لقوات التحالف و”قوات سوريا الديمقراطية”، عن أنهما ردّتا بسرعة على مصدر إطلاق الصواريخ، بناء على معلومات استخباراتية موثوقة وقابلة للتنفيذ، إذ أطلقت ست قذائف مدفعية باتجاه نقطة انطلاق الھجوم خارج منطقة المیادین.
كما تحدثت شبكة “فرات بوست” المحلية، عن أن قوات التحالف الدولي استهدفت الثلاثاء الماضي، بغارة جوية عددًا من راجمات الصواريخ التابعة للميليشيات الإيرانية، جنوب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث لم تسجل مقتل أو إصابة أي مدني.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في منطقة شرق الفرات من سوريا وقاعدة التنف، حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.