مددت الولايات المتحدة حالة الطوارئ بشأن سوريا، معلنة تمسكها بضرورة انصياع النظام السوري للعملية السياسية وفق القرار 2254 كشرط للتطبيع معه.
وأعلن البيت الأبيض أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جدد إعلان الحكومة الأمريكية سلطات الطوارئ الوطنية بشأن التعامل مع سوريا.
وجاء في البيان أن الأزمة المستمرة لا تزال تعرض المدنيين للخطر وتهدد بشكل أكبر بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، كما لا تزال تشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وتابع البيان “لهذا السبب، يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13894 فيما يتعلق بالوضع في سوريا وما يتعلق بها”.
وتماثل تصريحات بايدن في تمديد حالة الطوارئ، تصريحات سلفه دونالد ترامب، العام الماضي.
وكان جو بايدن، مدد حالة الطوارئ الوطنية لبلاده تجاه سوريا في أيار الماضي، وهو إجراء سنوي روتيني.
لا تطبيع مع الأسد
في الأثناء،أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا، أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع النظام السوري إذا لم يتحقق تقدّم في العملية السياسية.
وأوضحت: “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري ولن نقدم الدعم لإعادة الإعمار في سوريا حتى يُظهر تقدماً ملموساً في العملية السياسية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254”.
وخلال كلمة وكيلة وزارة الخارجية في الفعالية التي نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على زيادة الاهتمام الدولي بقضية المعتقلين والمختفين السوريين.
كما شددت على “دعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من أجل حلّ سياسي في سوريا، وتركيزه على إطلاق سراح معتقلين غير مشروط، بالتنسيق مع لجنة التحقيق المستقلة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعائلات المختفين.
السياسة الأميركية في سوريا
لا تزال السياسة الأميركية في سوريا قيد المراجعة؛ حيث لم يبتعد مسؤولو إدارة بايدن حتى الآن عن نهج عهد ترامب المتمثل في ترك القوات الأميركية في البلاد إلى أجل غير مسمى بعد الهزيمة الإقليمية لـ “داعش”، لكن مع إعطاء أهمية أكبر وتركيز على الجانب الإنساني.
اقرأ أيضاً سوريا لاتزال غائبة عن أجندة واشنطن
ويتواجد نحو 900 جندي أميركي مساحة من الأراضي السورية لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.