عينن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليلة اليوم الأربعاء، إيثان غولدريتش مبعوثاً جديداً للولايات المتحدة في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تعيين الدبلوماسي إيثان غولدريتش مسؤولاً عن الشرق الأوسط والتواصل في سوريا، خلفاً لإيمي كوترونا التي عينت ممثلة لشؤون سوريا بالإنابة في شباط 2021.
و ذكر موقع “المونيتور” الأميركي نقلاً عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، أن كوترونا ستعين في مهمة جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً.
من هو المبعوث الجديد؟
وشغل “غولدريتش” منصب القائم بالأعمال الأميركي في البحرين ثم انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في صيف 2021، وسبق أن شغل منصب مستشار السياسة الخارجية للقائد العام للقيادة العامة للعمليات الخاصة المشتركة من آب 2018 إلى حزيران 2021.
كما تولى سابقاً منصب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في وزارة الخارجية، وقبل ذلك عمل لمدة عام كقائم بأعمال معاون نائب وزير الخارجية مسؤول عن سوريا ولبنان والأردن، كما عمل أيضاً نائباً لرئيس البعثة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويتحدث الدبلوماسي الأميركي اللغات الروسية والعربية والعبرية إلى جانب الإنكليزية.
في منصبه الجديد، سيشرف غولدريتش أيضاً على تنفيذ استجابة وزارة الخارجية للأزمة السياسية في لبنان والانهيار الاقتصادي، ودعم الأردن، وفق موقع “المونيتور”.
التعيين الحديد وأثره على سوريا
رئيس منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام” أيمن عبد النور، رأى أنّ هذا التعيين يمزج بين شخص ينتمي لوزارة الخارجية وعمل سابقاً مع وزارة الدفاع وله علاقات مميزة فيها.
وتابع بالقول:”هو أقوى ممن سبقته، حيث إنّ الملف السوري بالإدارة الأمريكية هو ملف سياسي يتبع للخارجية، وعسكري يدار من البنتاغون، وأمني يدار من وكالة المخابرات المركزية CIA، وقانوني بخصوص المختطفين الأمريكيين وقضايا الإرهاب يتابع من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI”.
ورجّح عبد النور أن “يكون التنسيق بين الجهات الرئيسية أفضل، وبالتالي أقرب للتحقق بدلاً من الصراع الذي يتم استغلاله من قبل القوى على الأرض وخاصة قوات سوريا الديمقراطية التي استغلت هذه التناقضات لصالحها بشكل كبير”.
كانت شخصيات مدنية أميركية، وجهت رسالة إلى الرئيس جو بايدن في آب الماضي، حثته فيها على تبني سياسة حازمة في سوريا، ووضع الملف السوري على رأس جدول أعمال سياسة بايدن الخارجية، وتعيينه مبعوثًا شخصيًا لسوريا.
وقالت الشخصيات برسالتها: “في كنائسنا ومعابدنا ومساجدنا، صلّينا لأجل أهل حلب والغوطة وإدلب وحمص، لكن حتى الآن لم يترجم تعاطفنا إلى تصميم سياسي على إنهاء الأزمة”.
وطالبت الرسالة، بايدن بزيادة عمليات إعادة توطين اللاجئين القادمين من سوريا التي هرب منها ما يقارب من 6.6 ملايين نسمة منذ عام 2011.
السياسة الأميركية في سوريا
لا تزال السياسة الأميركية في سوريا قيد المراجعة؛ حيث لم يبتعد مسؤولو إدارة بايدن حتى الآن عن نهج عهد ترامب المتمثل في ترك القوات الأميركية في البلاد إلى أجل غير مسمى بعد الهزيمة الإقليمية لـ “داعش”، لكن مع إعطاء أهمية أكبر وتركيز على الجانب الإنساني.
اقرأ أيضاً سوريا لاتزال غائبة عن أجندة واشنطن
ويتواجد نحو 900 جندي أميركي مساحة من الأراضي السورية لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.
وأشار مسؤولو إدارة بايدن إلى أن القوات الأميركية لن تغادر سوريا في أي وقت قريب، وأضافوا عقوبات جديدة على نظام الأسد.
وتواصل واشنطن الإصرار على انخراط النظام في عملية سياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الداعي إلى انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.