علّقت الخارجية الأمريكية على الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، في دمشق، أمس الثلاثاء.
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس في مؤتمر صحفي، موقف بلاده بأنها لاتدعم أي جهود للتطبيع مع النظام السوري، مُعبرا عن القلق من التقارير الخاصة بهذا الاجتماع والإشارة التي يرسلها”.
وتابع: “كررنا سابقا، بأننا لن ندعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد الذي هو دكتاتور وحشي”.
استياء جمهوري
وفي ردود الأفعال على هذه الزيارة، أعرب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، عن استيائه من زيارة وزير الخارجية الإماراتية، عبد الله بن زايد، لدمشق.
وقال ريش، الثلاثاء، عبر حسابه في “تويتر“، إنه “لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد”.
وأضاف بأنه يجب العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي “2254” قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع من قبل الإمارات والآخرين الذين يتجاهلون القمع المستمر ضد المدنيين السوريين.
وكان الأسد، استقبل بن زايد، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
العلاقات بين النظام السوري والإمارات
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، أجرى في 20 تشرين الأول الماضي، اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وبحسب ماذكرت وكالة أنباء الإمارات حينها، فقد تناولت المكالمة الهاتفية علاقات البلدين الشقيقين و سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في سوريا و منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي آذار 2020، أجرى بن زايد اتصالا هاتفيا مع الأسد، يعد حينها الأول بين الجانبين منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث تم بحث مستجدات انتشار فيروس كورونا المستجد والإجراءات المتخذة بين البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة، افتتاح سفارتها في دمشق في كانون الأول من عام 2018، منهية قطيعة دبلوماسية مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة ضده في 2011.