واشنطن تطالب بـ”نورمبرغ سورية” لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب

طالبت واشنطن، أمس الثلاثاء، بإنشاء آلية قضائية خاصة على غرار “محكمة نورمبرغ”، لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم حرب في سوريا منذ عام 2011.

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال مشاركتها في جلسة غير رسمية لعدد من أعضاء مجلس الأمن، إن بلادها تدعم بقوة عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمنظمات الأخرى وآليات الأمم المتحدة التي تعمل على جمع وتوحيد وحفظ وتحليل الأدلة على الفظائع التي ارتكبها النظام السوري وتنظيم “داعش”.

وأضافت بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يفعل أكثر للعدالة في سوريا من مجرد الاستماع إلى شهادات وقراءات للتقارير.

وأشادت بالجهود التي تقوم بها ألمانيا لمحاكمة عدد من رموز النظام السوري، معتبرة أن المساءلة ليست ضرورية فقط لتحقيق العدالة التي طال انتظارها للضحايا وعائلاتهم، ولكنها أيضاً أساسية لبناء الثقة وفق القرار 2254.

وعلى غرار المندوبة الأميركية، دعا ممثلو عدد من الدول الأعضاء إلى عدم السماح للمسؤولين في النظام السوري بالتهرب من العقاب، مكررين الإشادة بالخطوات التي اتخذتها ألمانيا في هذا الصدد.

فيما وصف الناشط السوري في جال حقوق الإنسان والمعتقل السابق، عمر الشغري، وضع آلاف المدنيين المحتجزين تعسفاً الذين لا يزالون رهن الاعتقال في سجون النظام السوري.

في حين، تحدثت الصحفية السورية، وعد الخطيب، عن استهداف قوات النظام وروسيا لمنازل المدنيين والبنى التحتية، كالمدارس والمستشفيات والأسواق.

اقرأ أيضاً بمشاركة ناشطين سوريين.. مجلس الأمن يبحث ملف جرائم الحرب في سوريا

ومحاكمات نورمبرغ، هي محاكمات جرت بعد الحرب العالمية الثانية، لقادة النازية الذين تورطوا بارتكاب جرائم حرب، واستمرت طيلة 10 أشهر.

ماهي “جرائم الحرب”؟

“جريمة الحرب” هي بمثابة عمل غير مشروع، صادر عن فرد باسم دولة أو برضاها أو بتشجيع منها، ويكون منطويًا على المساس بمصلحة دولية يحميها القانون الدولي.

وبحسب المادة رقم “6” من ميثاق محكمة نورمبرغ لمحاكمة “كبار مجرمي الحرب النازيين”، فإن “جريمة الحرب” هي “الأفعال التي تشكل انتهاكًا لقوانين وأعراف الحرب الدولية”.

وتشمل القتل العمد (مع الإصرار)، والمعاملة السيئة للمدنيين وإقصاءهم وتسخيرهم في الأعمال الشاقة، وقتل الأسرى عمدًا، وإعدام الرهائن أو نهب الأموال العامة أو الخاصة، وتهديم المدن والقرى من دون سبب، أو الاجتياح إذا كانت الضرورات العسكرية لا تقتضي ذلك.

وتخالف تلك التصرفات أحكام المادة رقم “147” من اتفاق “جنيف الرابع” لعام 1949، وتندرج ضمن المخالفات الجسيمة للقانون الدولي أفعال التعذيب والمعاملة غير الإنسانية المتعمدة والإضرار بصحة المعتقلين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...
Exit mobile version