تعهدت الولايات المتحدة باستخدام كل السلطات والأدوات التي تمتلكها، لمحاربة شبكات المخدرات التابعة للنظام السوري والمتواطئين معه، وكشفهم وتحديدهم.
و صوّت مجلس النواب في الكونغرس على تعديل يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية، لتعطيل شبكات المخدرات التي يعتقد أن تعمل في ظل النظام السوري.
وقال متحدث رسمي لوزارة الخارجية لـجريدة «الشرق الأوسط»، إن حكومة الولايات المتحدة قلقة بشأن الاتجار بالمخدرات من سوريا، وتعمل على مكافحته، من خلال جهود متعددة، بما في ذلك «أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية».
وأكد أن لدى حكومة الولايات المتحدة سلطات عديدة لتحديد وكشف أولئك الذين يقودون تجارة المخدرات أو يسهلونها أو يتواطئون المتاجرين بها، والجريمة المنظمة العابرة للحدود»، بما في ذلك العمل على تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية، لأنظمة مكافحة غسيل الأموال.
اقرأ أيضاً حزب الله يروج المخدرات في جنوب سوريا ويصدرها إلى الأردن
النظام السوري وتجارة المخدرات
وكان تقرير لمنظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” أشار إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.
ووفق التقرير، فقد بلغت صادرت الكبتاغون ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020،وفق ماذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن توطيد السيطرة على الأراضي من النظام السوري وحلفائه الرئيسيين، ساهم في تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية، ولاسيما الاتجار بالكبتاغون.
وقال مقرب سابق من النظام ويعيش في المنفى ولكنه على علاقة مع المسؤولين فيه “لم تؤد الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف و6 ملايين لاجئ و8 ملايين نازح ومليون جريح وتدمير كامل للمدن والبلدات ولكن انهيار كامل للاقتصاد في أعقاب أزمة المصارف اللبنانية وتبعها الوباء وقانون قيصر مما حول البلد إلى دولة مخدرات، حيث بات عدد من تجار النظام وأمراء الحرب يتاجرون بالمخدرات”.
تجارة دولية عبر سوريا
وتنشط مخدرات النظام السوري وحزب الله بشكل ملحوظ بين سوريا ولبنان، عبر المنافذ الشرعية وغير الشرعية بتسهيلات من النظام السوري، في خطوط تجارة أقامها في السنوات الماضية لترويج بضاعته إلى العراق والأردن من الحدود البرية، وإلى بقية الدول عبر طريق البحر.
وفي الأشهر والأسابيع الماضية، ضبطت دول عربية وأوروبية عديدة شحنات مخدرات “كبيرة جدا” تابعة لحزب الله وقادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، أبرزها شحنات أحبطتها السلطات الإيطالية والسعودية والأردنية.