أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها لا تعتزم تخفيف العقوبات المفروضة ضد حكومة النظام السوري، أو سحب قواتها من سوريا.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم الجمعة، عن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قوله إن الوجود الأمريكي في سوريا ليس كبيرا، وهو “ألف جندي أمريكي فقط” يتواجدون في مناطق محدودة.
لانية لتغيير موازين القوى
وأكد أن البيت الأبيض ليس لديه النية لتغيير موازين القوى في سوريا، إنما يعتزم الاستمرار في ملاحقة التنظيم.
وأكد كيربي أن مهمة القوات الأمريكية في سوريا، تقتصر على قتال تنظيم “داعش”، والمحظور ليس في الولايات المتحدة وحدها، بل في روسيا أيضا.
كانت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول قالت في نيسان الماضي، إن الولايات المتحدة “لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على النظام السوري، ولن تدعم إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي”.
القوات الأمريكية في سوريا
وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتعد قواعد حقل “كونيكو” بريف دير الزور، وحقل “العمر” النفطي، والتنف أقصى جنوب شرق حمص، أبرز القواعد الأمريكية في سوريا.
ويعبر النظام السوري بشكل مستمر عن رفضه الوجود الأمريكي في سوريا ويعتبره غير شرعي، لأنه جاء بلا دعوة رسمية من حكومته على غرار الوجود الروسي والإيراني.