واشنطن أجرت “اتصالات مباشرة” مع النظام السوري بشأن الصحفي أوستن تايس

كشف مصدر “رفيع ومسؤول” في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن أن الإدارة الأمريكية أجرت “اتصالات مباشرة” مع حكومة النظام السوري في محاولة للإفراج عن الصحفي الأمريكي، أوستن تايس.

ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية“، عن المصدر قوله أمس الجمعة، إنه “ جرت عمليات تواصل مباشرة لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”.

وأوضح المصدر أن التواصل المباشر مع النظام السوري، كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة في محاولة لتحرير تايس، الذي صادف الأسبوع الحالي الذكرى العاشرة لاختطافه في سوريا.

وأضاف المصدر، “ لم يوافق النظام السوري على عقد اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية أوستن، ولم تعترف باحتجازه”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، انخرطت بشكل مكثف في محاولة إعادة أوستن للبلاد، بما في ذلك مباشرة مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة.

التواصل لايعني التطبيع

وتعليقا على التواصل بين أمريكا والنظام بشأن أوستن تايس، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أن تواصل الإدارة الأميركية مع النظام السوري جاء من أجل إعادة الصحفي أوستن تايس المختطف لديه، لا من أجل التطبيع معه.

وأضاف وربيرغ أنه “ليس لدى الإدارة الأميركية أولوية أهم من إعادة السيد تايس، ويتطلب ذلك أحياناً محادثات مباشرة مع أنظمة لا نتواصل معها عادة”، موضحاً أن “التحدث مع أي شخص قد يكون ضرورياً لتحقيق هذا الهدف ولكنه لا يعني وجود تغير في سياسة الولايات المتحدة”.

وشدد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية في حديث لتلفزيون سوريا على أن “التواصل لا يعني أبداً بأنه تطبيع مع النظام السوري، أو إشارة إلى إعادة العلاقات معه”.


بايدن يؤكد احتجاز النظام لأوستن تايس

والأربعاء الماضي، طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الذكرى العاشرة لاختطاف الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، النظام السوري بالإفراج عنه، مؤكداً أن الأخير هو من يحتجزه.

وقال بيان صادر من البيت الأبيض، إن بايدن أوضح أن الإدارة الأمريكية طالبت بشكل مكرر النظام السوري العمل معها على إعادة تايس لبلاده.

وشدد بايدن على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج هو أولوية بالنسبة لإدارته.

من جانبه طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، النظام السوري الوفاء بالتزاماته بموجب “اتفاقية فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.

ولم تعترف حكومة النظام باحتجاز تايس، الذي يقول مسؤولون سابقون إنه على الأرجح محتجز في سجن عسكري أو استخباراتي مخصص لمعتقلين مهمين في دمشق أو بالقرب منها.

أوستن تايس

جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 41 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وانقطعت أخباره بعد خروجه من مدينة داريا بعد لقاء مع ناشطين ومقاتلين فيها أثناء وجود المعارضة السورية المسلحة فيها عام 2012.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version