طالبت هيىات سياسية في السويداء، أمس الأحد، برحيل النظام السوري، وذلك خلال مؤتمر عُقد، تحت عنوان “الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسوريا”.
ووفق القائمين على المؤتمر، فإنه يرمي إلى العمل مع بقية المحافظات والمكوّنات السورية الوطنية في جميع أنحاء سوريا، من أجل “إخراج سوريا من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه”.
بنود ومخرجات المؤتمر
ونشرت صفحة “السويداء ANS” المحلية، بنود ومخرجات المؤتمر الذي طالب المشاركون فيه برحيل النظام السوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254.
كما ركز على تردي الواقع المعيشي في المحافظة، والفلتان الأمني، بالإضافة إلى المعارك الدائرة في مدينة درعا والتوتر الأمني.
وحمّل المشاركون النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الواقع التي تشهده المحافظات السورية، من تردٍ للأوضاع المعيشية والخدمية.
وأكد المؤتمر، أن سوريا أصبحت “لقمة سائغة” للدول الأخرى، حيث لا تملك السلطة السورية سوى 17% من الساحل والقسم المتبقي بيع إلى روسيا وإيران، بحسب الصفحة.
وعبرت الهيئات عن رفضها لحصار وقصف مدينة درعا البلد من قبل قوات النظام السوري.
وأشارت إلى قيام إيران بشراء أراض وعقارات في المحافظة في قرى الدياثة و رشيدة وقرب مطار خلخلة، إضافة لإشرافها على بناء أبراج في مركز المحافظة.
وعُقد المؤتمر بدعوة من حزب “اللواء السوري” بالتشارك مع “نخب سياسية وطنية” من أبناء المحافظة.
ويعد المؤتمر الأول من نوعه ضمن خطط لتوسيع العمل نحو مؤتمرات أخرى وبدء خطوات عمل سياسي من داخل سوريا.
الوضع الأمني في السويداء
ويأتي هذا، فيما تشهد محافظة السويداء توترًا أمنيًا، منذ منتصف تموز الماضي، عقب خلاف بين مجموعة تتبع حزب “اللواء السوري” المحلي، وقوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري.
اقرأ أيضاً مقتل 10 أشخاص في السويداء خلال تموز الماضي
وتعاني السويداء من كثرة جرائم السرقة والقتل، وعمليات اختطاف من مسلحين مجهولين طالت مدنيين وعناصر أمنية بالإضافة إلى نشوب توترات أمنية مستمرة.
ويُحمّل ناشطون وسكان في المحافظة، النظام السوري وبدعم من “حزب الله” مسؤولية إغراق السويداء بالمخدرات، ويتهمونهما بالسعي لتنفيذ مشاريع إيرانية فيها