بعث نوّاب بارزون من الحزبين “الديمقراطي والجمهوري” في مجلسي الشيوخ والنواب، أمس الثلاثاء، رسالة من 4 محاور إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن سوريا.
وطلب موقعو الرسالة من بايدن التمسك بقانون “قيصر” لحماية المدنيين السوريين، واتخاذ موقف حقيقي من تواصل بعض الدول العربية مع النظام السوري، والتحرك إزاء سرقة الأخير للمساعدات الإنسانية، واستمراره بتجارة المخدرات.
وحملت الرسالة توقيع كل من عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيمس ريش، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل مكول، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ روبرت مينديز، ورئيس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب غريغوري ميكس.
تفاصيل الرسالة؟
وعّبر النواب في رسالتهم عن رفضهم دمج “الأسد” بالمجتمع الدولي، دون إصلاحات حقيقية تظهر المساءلة وتعكس إرادة الشعب السوري.
وحثّ النوّاب الأربعة في رسالتهم، الرئيس “بايدن” من أجل استخدام آليات ردع قوية وإلزامية لتطبيق قانون “قيصر” لحماية المدنيين، والتحقيق في جرائم النظام السوري.
وحض النواب إدارة بايدن، على اتخاذ موقف فاعل اتجاه الدول العربية، التي تفتح قنوات رسمية أو غير رسمية مع النظام السوري ،لأن ذلك الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي معه، تعد سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون إلى ارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.
وتابع النواب في رسالتهم لبايدن بالقول: “نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن النظام السوري تلاعب بأسعار صرف العملات لسرقة ما لا يقل عن 100 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية على مدى عامين”، داعين الإدارة الأميركية للتحرك خلال 60 يوماً لوقف هذه السرقة.
وشددت الرسالة على ضرورة وضع أدوات لمكافحة الاتجار بالمخدرات في سوريا وقطع وصول النظام إلى الأموال غير المشروعة المكتسبة من تجارة “الكبتاغون”.
لا أحد يدري سياسة بايدن
كانت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، ذكرت بأنه لا أحد يعلم شيئاً عن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجاه سوريا، كما أنها أظهرت تناقضاً وتفككاً في آن معاً، وذلك لأن الفجوة بين ما يقوله فريق أقوى بلد في العالم، وما يفعله تركت منطقة الشرق الأوسط في حيرة وتشوش.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها خلال كانون الأول الماضي، أن آمال السوريين بوضع الإدارة الأمريكية الجديدة خطة شاملة للحل في سوريا، تبددت وذهبت أدراج الرياح، وذلك لأن إدارة بايدن لم تستخدم نفوذها وثقلها للضغط على الأسد بشكل كبير، كما لم تقم بتفعيل حراك دبلوماسي نشط في الأمم المتحدة لأجل تحقيق ذلك.
اقرأ أيضاً سوريا لاتزال غائبة عن أجندة واشنطن
وختمت الصحيفة بالقول، “إن النواب ولا الناشطون لم يعودوا يصدّقون مزاعم إدارة بايدن حول سعيها للوقوف في وجه التطبيع مع النظام السوري، وذلك لأنهم يرونها تفعل العكس”.