كشفت تقارير صحفية عن نصائح روسية حملتها زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إلى دمشق.
وأشارت معلومات نشرتها جريدة “الشرق الأوسط” إلى أن الجانب الروسي حمل في جعبته إغراءات مالية واقتصادية، بينها قروض أو منح بمليارات الدولارات الأميركية لإعطاء أوكسجين إلى دمشق يساعدها في الفترة المقبلة، ويخفف عبء الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الليرة السورية، في مواجهة قانون “قيصر”، خاصة مع حزمة عقوبات قادمة قريبا.
وأضافت الصحيفة بأن لافروف، دعا دمشق إلى الإقدام على بعض الخطوات الملموسة المتعلقة بترتيب البيت الداخلي وإجراء إصلاح دستوري وفق القرار 2254، وإعادة تموضع جيو – سياسي يتعلق بالعلاقة مع إيران، وتخفيف دور سوريا في «الهلال الإيراني» الذي يمتد من طهران إلى بغداد، ودمشق وبيروت ويتعرض لضربات إسرائيلية بموافقة أميركية وصمت روسي.
إضافة إلى ضمان تنفيذ الاتفاق الروسي – الأميركي الذي تضمن إبعاد إيران عن جنوب سوريا، وقبول دمشق التفاهمات بين موسكو وواشنطن حول شرق الفرات وبين موسكو وأنقرة حول شمال غربي سوريا. كل هذا، يمهد الطريق أمام دول عربية وأوروبية لـ«تطبيع» العلاقات والمساهمة في إعمار سوريا أيضاً.
ودعا لافروف نظام الأسد إلى القبول بإتفاق مايسمى الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا، وقدري جميل، رئيس «حزب الإرادة الشعبية» المدعوم من موسكو. هذا الاتفاق، الذي تضمن عنصري «اللامركزية» وعلاقة مايسمى «قوات سوريا الديمقراطية» بالجيش السوري، حيث أبلغ الوزير الروسي، أحمد وجميل دعمه الكامل له، وأنه سينقل مضمونه إلى دمشق.
وتضمنت النصيحة الروسية، دعوة النظام السوري لتغيير أسلوب التعاطي مع اجتماعات اللجنة الدستورية وتسريع عملها لتحقيق اختراقات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
عليه، ستكون الأيام والأسابيع المقبلة اختباراً لمدى استماع دمشق إلى «النصائح» الروسية وما إذا كان سلوكها سيكون مختلفاً عما قاله دبلوماسي روسي سابق «دمشق تأخذ منا كل شيء إلا النصيحة».