جهود تركية جبارة ساهمت في ارتفاع نسبة تدريس الأطفال السوريين بمرحلة التعليم الابتدائي بالعام الدراسي الحالي إلى 90 بالمئة، في معدل لافت يجعل من السياسة التركية بهذا المجال نموذجا يحتذى به بالعالم.
يوسف بويوك، مدير التعليم في وزارة التعليم التركية، قال إن أعداد الطلاب السوريين من الفئة العمرية من 5 إلى 17 عامًا تتزايد سنويا.
وأضاف بويوك، للأناضول، أن عدد الأطفال السوريين الذين بلغوا سن المدرسة في تركيا بلغ مليونا و82 ألفًا و172 طفلًا، وذلك في العام الدراسي 2019-2020.
وتابع أن عدد الأطفال السوريين الذين بلغوا سن المدرسة في تركيا ارتفع الى 34 ألفًا و636 طفلًا، مقارنة مع العام الماضي.
ووفق بويوك، فإنّ الجهود المكثفة لوزارة التعليم التركية ومختلف المنظمات أسفرت عن توفير التمدرس لـ230 ألف تلميذ سوري، خلال العام الدراسي 2014-2015.
وخلال العام الدراسي 2019-2020، تمكنت وزارة التعليم التركية من توفير التمدرس لـ 684 ألف و919 من التلاميذ السوريين، 348 ألف و103 من الذكور، و336 ألف و816 من الإناث، بحسب المصدر نفسه.
** أرقام
بويوك أشار أيضا إلى أن نسبة التمدرس بين الأطفال السوريين في تركيا في مرحلة ما قبل المدرسة، بلغت خلال العام الدراسي 2019-2020، 30.77 في المئة، وفي مرحلة التعليم الابتدائي 90 في المئة.
أما نسبة التمدرس بين الطلاب السوريين في تركيا في مرحلة التعليم المتوسط، فبلغت 70.13 في المئة، و32.55 في المئة في مرحلة التعليم الثانوي.
وكشف بيوك أن نسبة التمدرس بين اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 63.29 في المئة من إجمالي مجموع عدد اللاجئين السوريين المقيمين بالبلاد.
وأوضح أنه خلال العام الدراسي 2018-2019 بلغ عدد الأطفال السوريين الذين يتلقون التعليم في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، 34 ألف و718 تلميذا، وفي المرحلة الابتدائية 339 ألف و541 تلميذًا.
فيما بلغ عدد الطلاب السوريين الذين يتلقون التعليم المتوسط في الفترة نفسها، 223 ألف و182 طالبًا، إضافة إلى 87 ألفًا و478 طالبًا في المرحلة الثانوية، كما بلغ عدد طلاب التعليم العالي 27 ألفًا و34 طالبًا سوريًا.
** التعليم مستمر بالمناطق المحررة
عمليات الجيش التركي لمكافحة الإرهاب شمالي سوريا، مكنت من توفير التعليم لـ 289 ألف و600 طالب سوري في المناطق المحررة من الإرهابيين.
وفي هذا السياق، توفر 593 مدرسة جرى ترميمها بدعم من تركيا في المناطق المحررة من الإرهاب من خلال عملية “درع الفرات”، التعليم لـ 194 ألف و200 طالب سوري.
وانطلقت العملية في 24 أغسطس/ آب 2016، وانتهت في 29 مارس/ آذار 2017، من أجل القضاء على تهديد المنظمات الإرهابية، وضمان أمن حدود البلاد وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
كما توفر 259 مدرسة جرى ترميمها بدعم من تركيا في المناطق المحررة من الإرهاب من خلال عملية “غصن الزيتون”، التعليم لـ 60 ألف و600 طالب سوري.
وأعلنت تركيا في 20 يناير/ كانون ثان 2018 بدء عملية “غصن الزيتون” في عفرين السورية، تمكنت على إثرها القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، من تحرير المنطقة بالكامل من قبضة تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت أنشطة التعليم في 364 مدرسة من أصل 467 مدرسة في منطقة عملية “نبع السلام”. وتوفر تلك المدارس خدمات تعليمية متنوعة لـ 34 ألف و800 طالب سوري، يتلقون التعليم في تلك المناطق المحررة من الإرهاب.
كما يبلغ عدد موظفي مؤسسة المعارف الوقفية التركية في المناطق الثلاث سابقة الذكر، 12 ألف و550 موظفًا.
المصدر: الأناضول