ناقلة نفط تصل بانياس على وقع تفاقم أزمة المواصلات في دمشق

وصلت ناقلة نفط رابعة، أمس السبت، إلى ميناء بانياس النفطي، على وقع أزمة المواصلات في دمشق، والتي تفاقمت نتيجة شح المحروقات وعدم حصول آليات النقل على مخصصاتها من مادة المازوت.

ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن مصدر في مصفاة بانياس قوله، إن ناقلة جديدة وصلت إلى مرابط مصب ميناء بانياس النفطي، محمّلة بمليون برميل من النفط الخام.

واعتبر المصدر أن التوريدات الجديدة الواصلة إلى الميناء “ستعطي استمرارية لعمل المصفاة، وستسهم في استمرار انسياب المشتقات النفطية إلى السوق”.

وأشار إلى أن “الانفراج لا يقتصر على واقع المحروقات فقط، وإنما يتعداه إلى الكهرباء التي ستشهد انفراجاً من خلال إعادة إقلاع بعض العنفات التي تعمل على الفيول”.

وكانت وصلت ثلاث ناقلات نفط خام قدّرت حمولتها بنحو 2.3 مليون برميل نفط خام، لكن الناقلة الرابعة تأخر وصولها عدة أيام من دون صدور توضيح رسمي من قبل النظام.

غياب شبه تام للسرافيس بدمشق

ويأتي هذا، في ظل تفاقم أزمة المواصلات في العاصمة دمشق نتيجة شح المحروقات، إذ تشهد المدينة غيابا شبه تام للسرافيس على خطوط النقل منذ أكثر من 20 يوماً، في ظل عدم حصول آليات النقل على مخصصاتها من مادة المازوت.

وقال مصدر مسؤول في محافظة دمشق لصحيفة (الوطن) المحلية، “إن الكميات من مادة المازوت لم تزدد لغاية الآن، وما زال العمل ضمن الآلية السابقة التي خفضت فيها الكميات إلى نحو 18 طلباً مقارنة مع عدد الطلبات السابق الذي تجاوز الـ 22 طلباً”.

وكانت أعلنت حكومة النظام السوري عن زيادة كميات الوقود لمختلف المحافظات، وزيادة توزيع مادة البنزين  إلى 4 ملايين لتر وزيادة مادة المازوت لى 4.5 ملايين لتر يومياً، بعد أن أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 ملايين لتر بنزين و4.2 ملايين لتر مازوت يومياً.

ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة.

أزمة المحروقات في سوريا

واشتدت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام منذ شباط الماضي، وذلك تزامنًا مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في “السوق السوداء” للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

ونتيجة لعدم حل أزمة المحروقات، أعلنت محافظة دمشق، في 9 من حزيران الماضي، أنها لن تزود “السرافيس” بمادة المازوت يومي العطل الأسبوعية (الجمعة والسبت ).

و جاء قرار المحافظة، وسط وعود لم تُنفذ كانت تنص على أن يجري تعويض المواطنين بدلًا عن غياب “السرافيس”، “بتسيير باصات للنقل الداخلي بعدد 200 باص على مدار الساعة خلال يوم السبت، إلى جانب باصات القطاع الخاص”.

وهذا ما لم يحدث، إذ قال مدير النقل الداخلي بدمشق، موريس حداد، إن محافظة دمشق تحتوي على 100 باص نقل للقطاع العام، و 130 باصًا للقطاع الخاص، لكن تم تخفيض هذا العدد يومي الجمعة والسبت الماضيين إلى 60 باصًا فقط لـ”منع هدر الوقود”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
ماروتا سيتي دمشق

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...

الأكثر قراءة