علّق ممثل الرئيس الروسي في سوريا، “ألكسندر يفميوف”، أمس السبت، على العملية التركية المحتملة شمال سوريا، وعن التوازنات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بخصوص الوجود الإيراني في سوريا، ومهام قوات بلاده فيها.
العملية التركية
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن يفيموف قوله، إن “غياب موافقة الحكومة السورية على أي عمل عسكري تركي سيشكل انتهاكا مباشرا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، بحسب تعبيره.
وطالب ممثل بوتين في دمشق، أنقرة بأن “تمتنع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للوضع في سوريا والذي يبقى معقداً حتى من دون ذلك، معتبراً بأن ضمان الأمن الثابت على الحدود السورية التركية، يكون فقط من خلال نشر القوات الحكومية عليها”.
لاتنافس مع إيران
في سياق آخر، نفى المسؤول الروسي وجود أي منافسة أو أي توازن قوى خاص مع إيران في الأراضي السورية، مشيرا إلى “أن القوات الروسية والإيرانية توجد في سوريا على أساس قانوني وبدعوة من الحكومة السورية، وبالتنسيق معها وتعمل على حل مهام مختلفة دون منافسة”.
واعتبر أن “عدد القوات الروسية في سوريا وانتشارها وتحركها تحدده فقط المهام والوضع العسكري والسياسي داخل هذا البلد، وليس لها علاقة بأي شيء آخر”.
وفيما يتعلق الغارات الجويّة الإسرائيلية التي ضربت مطار دمشق الدولي، أعرب يفيموف عن إدانته لها، معتبراً بأن “هذه الأعمال غير المسؤولة تشكل مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية”، مطالباً إسرائيل بوقف مثل هذه الممارسات.
التعاون رغم العملية العسكرية بأوكرانيا
وتحدث يفيموف عن أن الشركات الروسية تواصل تنفيذ مشاريع كبرى اقتصادية في مجال البنية التحتية في سوريا.
وأشار لى أن التعاون الاقتصادي بين سوريا وروسيا مستمر، على الرغم من العملية العسكرية في أوكرانيا والوضع الاقتصادي العالمي غير المواتي.
ورأى أن العلاقة الاقتصادية بين بلاده وسوريا تظهر ديناميكية إيجابية، وأن كلا البلدين يعملان على وضع خطط جديدة طموحة، ويحضران لتوقيع اتفاقيات ثنائية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عيّن يفيموف مبعوثا لروسيا لتطوير العلاقات مع سوريا في 25 من أيار 2020.