أعلنت “القيادة الوسطى الأمريكية” اليوم الثلاثاء، استهداف طائرة مسيرة تتبع قوات التحالف، لقيادي بارز في تنظيم “حراس الدين” المتحالف مع تنظيم “القاعدة”، وهو “أبو حمزة اليمني” شمال غرب سوريا، ما أدى لمقتله.
وذكرت “القيادة” أن “أبو حمزة اليمني” كان مسافرًا بمفرده على دراجة نارية عند استهدافه، مضيفة أن مقتله سيعطل قدرة “القاعدة” على تنفيذ هجمات ضد “الأمريكيين وشركائهم والأبرياء حول العالم”، حسب تعبيرها.
وحصلت عملية الاستهداف في الساعة 11.30 من مساء أمس الإثنين، حيث توجهت فرق “الدفاع المدني السوري” إلى المكان، ونقلت الجثة وسلّمتها إلى الطبابة الشرعية.
وأكد “الدفاع المدني السوري” مقتل شخص جراء استهداف طائرة مسيرة دراجة نارية على طريق إدلب- قميناس شرقي المحافظة بصاروخين.
استهدافات التحالف لقيادات “جهادية” في سوريا
وتكرر تنفيذ قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لعمليات عسكرية سواء بإطلاق صواريخ ذكية سواء من الطائرات المسيّرة أو الحربية، أو عمليات إنزال جوي، استهدفت خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري.
وقتلت طائرات “الدرون” التابعة للولايات المتحدة، منذ أيار 2020، أكثر من 13 قائدًا عسكريًا ومقاتلًا شمال سوريا، بعضهم مستقلون يعملون في مجال التدريب، وآخرون قادة من تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، إضافة إلى أشخاص لم تُعرف هويتهم.
واستخدمت قوات التحالف “الدرون” صواريخ “النينجا” المخصصة للاغتيال، في معظم العمليات شمال غرب سوريا.
وجرى استخدام هذا النوع من الصواريخ في مناطق سيطرة المعارضة، لأول مرة، باغتيال الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” أحمد حسان، المعروف بـ”أبو الخير المصري”، في شباط 2017، قرب معسكر “المسطومة” في إدلب، عن طريق المخابرات الأمريكية.
كما قُتل “أبو أحمد المهاجر”، مدرّب قوات النخبة في “هيئة تحرير الشام”، بنفس الطريقة في كانون الأول 2019.
كانت نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 9 من أيار 2019، عن عدد من المسؤولين الأمريكيين، عن أن وزارة الدفاع، صمّمت صواريخ خاصة للاغتيال دون أن تنفجر وتؤذي المدنيين القريبين من العملية.
تنظيم “حراس الدين”
ويعتبر تنظيم “حراس الدين” منشقًا عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ “تنظيم القاعدة”.
وتشكل تنظيم “حراس الدين” في شباط 2018، من اندماج سبع مجموعات عسكرية جهادية عاملة في المنطقة ، وهي “جيش الملاحم”، “جيش الساحل”، “جيش البادية”، “سرايا الساحل”، “سرية كابل”، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا “أبو همام الشامي”.