كشفت مصادر طبية في حلب شمال سوريا، عن تعرض المدينة لهجمة فيروس كورونا جديدة، مترافقة مع حمى عالية وتعب شديد وآلام عضلية حادة، خلّفت عشرات الإصابات حتى الآن.
وذكر اختصاصي الأمراض الصدرية في مشفى حلب الجامعي، الدكتور هيثم قربي، عبر منشور على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك “، أمس الخميس، أن أعراض كورونا بدأت تتفشى في مدينة حلب منذ ثلاثة أسابيع.
وبحسب الطبيب قربي، تشمل الأعراض، الآلام العضلية المضنية، وآلام الحلق والصداع، والحمى العالية، والإقياء مع السعال الجاف، إضافة إلى احتقان وألم المقلتين، والرشح في بعض الأحيان والألم البطني.
الأعراض “كورونا” حتى يثبت العكس
ولفت قربي، إلى أن المرضى يربطون بين هذه الأعراض، وبين النوم تحت المروحة أو المكيف، أو التعرض لضربة شمس، ويذكرون دائماً وجود عدوى في العائلة والمحيط، لكنه نصح الجميع باعتبار هذه الحالات فيروس كورونا حتى يثبت العكس، تماشياً مع الهجمة العالمية للفيروس.
وعبر عن اعتقاده أن المتحور المنتشر هو على الأغلب “BA-5″، وهو متحور سريع العدوى، مع أعراض تدوم غالباً ثلاثة أيام، مع استجابة متوقعة للعلاج في المنزل.
ونوه إلى أن المصابين بنقص التروية القلبية والبدانة والسكر والسرطان، هم من أكثر فئات المرضى، المعرضون للعلاج في المشفى حال إصابتهم، ولايكفيهم العلاج المنزلي.
توصيات ونصائح
وأوصى قربي، المرضى بمراجعة الأطباء، وتناول السوائل بكثرة، واعتماد العزل المنزلي لمدة 5 أيام، والإكثار من الفاكهة، وتناول خوافض الحرارة،.
وأضاف أن الحمى الناتجة عن المتحور”BA-5″ عالية وعنيدة، وقد لا تتراجع قوتها إلا على الكمادات، وأحيانا أخرى يحتاج المريض إلى الاستحمام بماء الصنبور، وأخذ “الباراسيتامول” الوريدي والمصول الوريدية.
ولفت الطبيب، إلى ضرورة تجنب مواقع الازدحام وارتداء الكمامة في حال الوجود بهذه الأماكن، والالتزام بقواعد التباعد، وتناول اللقاحات والجرعات الداعمة.
وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بحسب الطبيب، لم تسجل حالات خطيرة حتى الآن.
أعداد الإصابات
وبلغت أعداد إصابات فيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة السورية خلال شهر حزيران الماضي، 21 إصابة، وذلك بحسب ماكشفته بيانات وزارة الصحة.
وتُظهر بيانات وزارة الصحة السورية بخصوص فيروس كورونا، خلال شهر حزيران الماضي، تراجع الإصابات قياسا للشهر الماضي، والذي بلغت الإصابات فيه 50 إصابة.
في حين أشارت البيانات إلى أن أعداد حالات الشفاء لشهر حزيران، وصلت إلى 54 حالة شفاء، بعدما وصلت في أيار إلى 418 حالة شفاء، في حين لم تسجل حالات وفاة.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق الحكومة السورية حتى الآن، 55966 إصابة مؤكدة، منها 3150 حالة وفاة، و52778 حالة شفاء، إضافة إلى 38 حالة نشطة بفيروس كورونا.