وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، عودة 40 ألف و15 عائلة إلى منازلهم في شمال غرب سوريا، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الخامس من آذار الفائت.
جاء ذلك في إحصائية نشرها الفريق اليوم الاثنين، على صفحته في “الفيس بوك” أشار فيها إلى أن ما نسبته 20.79 بالمئة من إجمالي المهجرين في شمال غرب سوريا، عادوا إلى منازلهم.
وتضاعف عدد العائلات العائدة إلى منازلها في بلدات وقرى إدلب وحلب، مقارنة بعددهم قبل أسبوعين، حيث أحصى الفريق عودة 216 ألفا و498 مهجراً إلى منازلهم، من إجمالي مليون و 41 ألف مهجر منذ تشرين الأول 2019.
وبحسب الإحصائية، بلغت نسبة العائدين إلى قراهم في محافظة حلب 7.43 بالمئة من إجمالي عدد المهجرين في شمال غربي سوريا، أما في محافظة إدلب فبلغت نسبة العائدين 13.36 بالمئة من الإجمالي، لتصبح نسبة العائدين في المحافظتين 20.79 بالمئة.
وحول الأسباب وراء عودة هذه النسبة من المهجرين إلى قراهم، قال مدير فريق منسقو الاستجابة محمد حلاج، لموقع تلفزيون سوريا، الأسبوع الفائت: إنه لم يعد لدى المهجرين القدرة على تحمل كلفة النزوح وتحمل الواقع المأساوي في المخيمات، وكذلك الخوف من الكارثة التي قد تحصل في حال انتشر وباء كورونا في المخيمات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة جداً وبالتالي لا يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي فيها.
وتفضّل العائلات العودة إلى منازلها رغم الخروق من قبل النظام وحلفائه، مقابل الاستقرار وأملاً بوصول دعم من قبل منظمات المجتمع المدني في ترميم المنازل وإعادة الخدمات الأساسية.
وأشار حلاج إلى أن عودة المهجرين إلى منازلهم هي خطوة مبررة للأسباب المذكورة سابقاً، لكنه حذّر من المخاطر المترتبة على ذلك من ناحية وجود ذخائر غير منفجرة في القرى والبلدات التي عادوا إليها وكذلك عدم وجود منظومات طبية فعالة فيها، والخروق المستمرة للنظام وروسيا، وإمكانية عودة العمليات العسكرية في أي لحظة.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، قدر الأسبوع الفائت، مبالغ التمويل الأولي لتأمين متطلبات العائدين، حيث يحتاجون إلى 6.2 ملايين دولار أميركي لتأهيل المنازل، و3.8 ملايين دولار للصحة والتغذية و2.35 مليون دولار للأمن الغذائي وسبل العيش، و1.95 مليون دولار للمياه والإصحاح و1.75 مليون دولار للحماية و1.3 مليون دولار للمواد غير الغذائية و1.1 مليون دولار للتعليم.