قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان، إن “الفرق الميدانية التابعة لمنسقي استجابة سوريا تتابع إحصاء أعداد النازحين العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب، حيث وثقت الفرق الميدانية لمنسقي الاستجابة عودة 267,649 نسمة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، وهو أقل من العدد المتوقع لحركة العائدين إلى المنطقة لعدة أسباب أبرزها، تزايد خروقات قوات النظام للاتفاق المعلن عنه، وعدم الالتزام الفعلي بهذا الاتفاق”.
وأضاف الفريق قي البيان، الصادر اليوم الجمعة، أن سبب عدم التزام قوات النظام بكافة الاتفاقيات، وخاصةً الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً وفق اتفاق “سوتشي” السابق (مناطق معرة النعمان وريفها وسراقب ومناطق ريف حماة)، حرم أكثر من نصف مليون مدني من العودة إلى مناطقهم وبالتالي بقائهم في مخيمات النزوح لفترة طويلة الأمد.
وأشار الفريق إلى الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية لمناطق عودة النازحين من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، مطالباً بزيادة فعالية العمليات الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها.
وطالب الفريق جميع الأطراف المعنية في الشأن السوري، الضغط على النظام السوري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً لإفساح المجال لعودة آمنة للنازحين، وإيقاف خروقات النظام للاتفاق المعلن عنه في المنطقة، وخاصة أن وتيرة الهجمات تزداد بشكل يومي، حيث تجاوزت 73 خرقا منذ الأول من أيار الجاري.
وأوضح الفريق أن المتطوعين الميدانيين مستمرون في إحصاء وتتبع العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة في مختلف المناطق، حيث يسعى الفريق من خلال فرقه الميدانية العاملة على الأرض إلى توثيق الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.