سيريا برس _ أنباء سوريا
نقل موقع العربية نت، عن مصادر خاصة، وصفها بالمقرّبة من النظام السوري بأنّ سبب الخلاف الجوهري، بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وابن خاله رجل الأعمال المعاقب دولياً، غير مرتبط أصلاً، بموضوع ضرائب أو تهريب أو فساد، كما تشيع أوساط النظام، أو مجرد حاجة الأسد إلى المال، بحسب تقارير إعلامية مختلفة.
وأشار المصدر إلى أن مخلوف، كان يتصرّف في السنوات الأخيرة، على أساس أن الأسد سيترك السلطة، بتسوية سياسية أو بدونها.
ولفت مصدر العربية نت إلى أنّ محمد مخلوف والد رامي، الذي أعلنت وفاته منذ أشهر، كان “مقتنعاً” أيضاً، بأن “نظام الأسد ذاهِبٌ”، أي أنه كان في طريقه، للرحيل، أو التنحي، أو مغادرة السلطة، في شكل أو آخر.
وبحسب العربية نت، فقد أرادا “البحث عن استمرارية بيتهما في السياسة”، بسبب اقتناعهما بأن الأسد لا بدّ سيرحل، بحسب شخصية قريبة من الأب وابنه، كما نقل، في إطار تفسيره لحقيقة الخلاف الناشب، بين الرجلين، الأسد ورامي، منذ نهايات العام الماضي، وظهر إلى العلن، مع شهر نيسان/ أبريل الفائت، عندما بدأ مخلوف بالظهور المصوَّر وإطلاق مواقف، بعضها كان يحمل لهجة تهديد علنية، لنظام الأسد، ما لبث مخلوف أن حذفها، بعد أيام، من حسابه الفيسبوكي.
رامي مخلوف وبشار الأسد
كما نوّه المصدر، إلى أن الوقت الذي طرحت فيه هذه “المبادرة” كانت بحدود عام 2014، قبل التدخل العسكري الروسي، بشهور. وبحسب المصدر، فإن الأسد كان “يمكن أن يقبل، بتلك المبادرة”، لولا أن جاءه “دعمٌ” مفاجئ، قد يكون من إيران بصفة خاصة ودول أخرى عديدة، بأنهم معه “حتى النهاية”، فانقلب الأسد على “نقاش” تلك المبادرة التي صارت، لاحقاً، سببا بإنهاء نفوذ آل مخلوف، بالتدريج.
وفيما يتعلّق بالدور الروسي المحتمل، بنقاش مبادرة “الرجوع إلى الخلف” قليلاً، فكشف المصدر أن موسكو كانت على علم بها، دون أن تتدخل بتفاصيلها، لكنها “أعطت الضوء الأخضر، للأطراف” بحسب كلامه.
يشار إلى أنّ رامي مخلوف، قال في تدوينته في 14 من الشهر الجاري: “أطلَقوا علينا، اسمَ معارضين للعهد” وهي المرة الأولى التي يكشف فيها مخلوف، أن ثمة في داخل النظام، من يتهمه بمعارضة النظام، حيث كشف أيضاً، أنه سبق وحذر الأسد من “تداعيات كارثية” في الشهر الأول، من عام 2019.
جدير بالذكر أنّه وبحسب المصدر، لن يقدم الأسد على مثل تلك الخطوة “لا لأن الأسد، ضعيف، ورامي، قوي” بل لأن الأسد يريد من رامي أن يقوم بتحويل أمواله المودعة خارج سوريا، إلى جيبه، وإذا قام باعتقاله “فقد تتعرقل تلك العملية”، مفسراً السماح بخروج أسرة رامي، في الأسابيع الأخيرة، خارج البلاد، بأنه للقيام بعملية تحويل مالي، وقد يكون كبيراً، سيدخل جيب الأسد.
ليفانت- العربية نت