جددت قوات النظام السوري اليوم السبت، قصف المدنيين في مدن وبلدات وقرى ريف إدلب، رغم دعوة واشنطن النظام للتهدئة في المحافظة.
وقال الدفاع المدني السوري، إن 4 مدنيين، بينهم طفلتان وجدتهما، قتلوا في حصيلة أولية، وأصيب آخرون بجروح، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قرية سرجة جنوب إدلب.
وتعرضت فرق الدفاع المدني السوري للاستهداف المباشر بقصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا بقذائف موجهة ليزرياً (Krasnopol) أثناء العمل على إسعاف المصابين وانتشال القتلى، ما أدى لإصابة 3 متطوعين أحدهم بحالة حرجة.
سبق ذلك، قصف مدفعي استهدف قرية كفرعويد جنوبي إدلب، تسبب بأضرار مادية واحتراق سيارة لأحد المدنيين، تزامنا مع قصف تعرضت له قرية الرويحة قرب أريحا.
وتزامن هذا مع تحليق طائرة روسية فوق مدينة سرمدا، تلا قصفا مدفعيا على منطقة جبل الأربعين ما تسبب بأضرار مادية.
اقرأ أيضاً ضحايا من عائلة واحدة في قصف النظام ريف إدلب
وجاء استمرار قوات النظام في تصعيدها اليوم السبت، رغم دعوة الولايات المتحدة الأميركية، إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد مقتل 10 مدنيين بقصف للنظام وروسيا.
دعوة أميركية للتهدئة
وقالت السفارة الأميركية بدمشق، في بيان عبر “تويتر”، إننا “نشعر بالحزن إزاء التقارير التي تفيد بوقوع المزيد من القتلى المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال، في إدلب يوم أمس”.
وتابعت:”ماحدث في إدلب يأتي فقط بعد 10 أيام من الغارات السابقة التي قتلت مدنيين أيضاً”، مؤكدة على أنه “يجب احترام وقف إطلاق النار”.
وكانت تعرضت مناطق في ريف إدلب لقصف قوات الأسد أمس الأول، ما أسفر عن مصرع عشرة مدنيين.
وتحدث الدفاع المدني عن أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الاستجابة بسبب رصد المنطقة بطائرات الاستطلاع والقصف المتكرر.
ويأتي قصف روسيا ونظام الأسد على منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحلب، بعد أيام من انتهاء جولة محادثات أستانا 16.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في آذار من العام الماضي.