لقي ثلاثة سوريين مصرعهم على الحدود السورية اللبنانية، عندما استهدفتهم قوات النظام السوري بالرصاص أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير شرعية إلى لبنان.
وقال موقع “لبنان 24” المحلي اليوم الأربعاء، إن ثلاثة أشخاص من بلدة جراجير في القلمون الغربي قتلوا لدى محاولتهم الدخول من منطقة عرسال شرق لبنان الى القلمون.
وأضاف الموقع أن القتلى هم ياسر كبار وابنه إبراهيم وزهير علي بكر.
وأكد مصدر مطلع للموقع، أنه تم قتل الأشخاص السوريين الثلاثة في جرود “قارة” ، على الحدود اللبنانية السورية.
ولفت المصدر الى أنّ عملية القتل تمت بينما كان الشبان السوريون يحاولون نقل كميات من الدخان من سوريا الى الأراضي اللبنانية عبر معبر غير شرعي في بلدة عرسال.
عمليات التهريب بين سوريا ولبنان
ونشطت عمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية خلال السنوات الماضية بشكل كبير، خصوصاً تهريب البضاعة والمحروقات في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يشهدها لبنان وسوريا.
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 من آب 2020، ما أدى لمزيد من الانهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
وتلتقي سوريا ولبنان على حدود برية يبلغ طولها 359 كيلومترًا، تنتشر فيها عشرات المعابر غير الشرعية، التي يجري استغلالها وتسخيرها لتهريب مختلف أنواع السلع من لبنان إلى سوريا، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان أيضًا.
وبحسب المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، يتواجد 124 معبرا غير رسمي تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.
والجزء الأكبر من عمليات التهريب هذه يجري عبر المناطق الشمالية الشرقية من لبنان، كونها ذات تضاريس سهلية.
ويوجد خمس معابر برية شرعية بين لبنان وسوريا، وهي معبر العبودية والعريضة والبقيعة، وهي معابر شمالية، بالإضافة إلى معبري المصنع وجوسيه القاع، وهي معابر شرقية في منطقة البقاع اللبناني، يديرها الجيش والأمن الداخلي اللبناني.