لقيت فتاة مصرعها، وأصيب مدني آخر بجروح، ظهر اليوم الخميس 2 أيلول، جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على ريف إدلب الغربي، في تصعيد مستمر ترافق مع دعوة واشنطن حكومة النظام السوري لاحترام وقف إطلاق النار.
وقال الدفاع المدني السوري، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة “فريكة” بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وأدى القصف المدفعي والذي مصدره معسكر جورين إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وإصابة مدني بجروح متوسطة.
وطال القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين والمشاريع، قرى وبلدات الزيارة وقسطون وشاغوريت والدقماق والحميدية والقرقور وصراريف ومرج الزهور وفريكة في سهل الغاب شمال غرب حماة.
في الأثناء، استهدفت المعارضة السوريّة المسلحة، بصواريخ “الغراد” وقذائف المدفعية الثقيلة معسكرات وتجمعات قوات النظام في كل من الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، وجورين، والجيد، وعين سليمو، والبحصة، والرصيف في سهل الغاب بريف حماة الغربي، في إطار ردها على قصف واستهداف المناطق المحررة المأهولة بالسكان المدنيين.
تعليق أميركي على التصعيد
إلى ذلك، وتعليقا على تصعيد النظام في شمال غرب سوريا، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من تصاعد القصف والضربات الجوية على المنطقة، خلال الشهر الماضي، داعية إلى احترام وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال حساب السفارة الأمريكية في دمشق على تويتر، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الضربات الجوية والقصف في شمال سوريا في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتشريد الآخرين”.
وأضافت السفارة في تغريدة أخرى، “ندعو جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين، والعمل نحو حل سياسي للصراع على النحو المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة 2254”.
اقرأ أيضاً ما هدف روسيا من سياسة عض الأصابع في إدلب؟
تصعيد منذ حزيران
كانت روسيا والنظام صعدا من قصفهما على مناطق سيطرة المعارضة، منذ 4 من حزيران الماضي.
وتركز قصف النظام والروس على جبل الزاوية جنوب إدلب، كما طال ريف جسر الشغور ومناطق سيطرة المعارضة في سهل الغاب شمال غرب حماة.
كما استأنف النظام والروس القصف قبل عقد الجولة الـ16 من محادثات أستانا التي عقدت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، في 7 و8 من تموز الماضي.
ويعتبر قصف النظام المستمر لمناطق سيطرة المعارضة خرقًا للاتفاق الموقع في “موسكو” حول إدلب الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا، الذي قضى بوقف إطلاق النار كأحد أبرز البنود.