لقي طفل مصرعه وأصيب 4 آخرون من عائلة واحدة، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف درعا الشرقي.
وقالت مصادر محلية، إن جسما غريب من مخلفات قوات النظام انفجر بالقرب من بلدة نامر شرق درعا، ما أدى لمقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح.
ونفت المصادر ما ذكرته وكالة الأنباء السورية “سانا”، حول أن اللغم هو من مخلفات من أسمتهم “الإرهابيين”، مؤكدة أنه من مخلفات قوات النظام.
وأضافت أن أعمار الأطفال المصابين تترواح بين عامين و15 عامًا، وتم إسعافهم إلى مستشفى إزرع الوطني ومنها إلى مستشفى درعا الوطني.
والشهر الماضي، وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل طفل نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات القصف غير المتفجرة، في عموم المحافظة.
وفي وقت سابق من شهر حزيران الماضي، لقي 11 مدنيًا مصرعهم وأُصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم في قرية دير العدس بريف درعا الشمالي الغربي.
كان ” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، زاهر حجو، كشف في حزيران الماضي، عن أن 120 شخصا قضوا جراء انفجار الألغام في سوريا منذ بداية 2022، بينهم 96 ذكراً و24 امرأة.
وتصدرت محافظة حماة، قائمة المحافظات السورية بانفجار الألغام، مسجلة 40 حالة، تلتها حلب بـ 30 حالة، ثم ريف دمشق بـ24، فدرعا 11 حالة.
مسؤولية الحكومة السورية عن انفجار الألغام
وحمّلت المتحدثة باسم “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، نور علوان، في حزيران الماضي، الحكومة السورية مسؤولية انفجار مخلفت الحرب بمناطق سيطرتها.
وأشارت إلى أنها “غير مهتمة بتسخير مواردها البشرية والمادية للتطهير الكامل، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة بأرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم”.
وأضافت بأنه “بعد السيطرة على منطقة ما، فإن جهود الحكومة السورية لإزالة الألغام أو تفجير الذخائر محدودة للغاية، مشيرة إلى أنها تسيطر على مكان الحادث، لكن لم يتسنَّ تحديد الجهة التي زرعت اللغم، بالنظر إلى أن خريطة السيطرة العسكرية على المنطقة تغيّرت منذ سنوات”.
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.