وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل امرأة من أبناء مدينة القصير بريف حمص الغربي تحت التعذيب في أحد سجون النظام السوري، وذلك بعد اعتقال دام لنحو 9 سنوات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان إن ” عائلة وفاء محمد ظافر رعد، علمت بوفاتها بتاريخ 8 من أيار الجاري داخل أحد سجون النظام السوري من قبل أحد المفرج عنهن، مضيفةً أن “لديها معلومات بأنها كانت بصحة جيدة عند اعتقالها؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاتها بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية”.
وأكدت الشبكة أن قوات النظام لم تُسلِّم جثتها لذويها حيث يقوم النظام بالتخلص من الجثث عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً، مشيراً إلى أن هذه ممارسة شائعة لدى النظام بعدم تسليم جثث الوفيات داخل سجونه للغالبية العظمى ممّن يتوفون بها.
وكانت قوات النظام، اعتقلت وفاء محمد ظافر رعد 49 عاماً، في 25 حزيران 2013 لدى مرورها على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها عند منطقة دوار تدمر في مدخل مدينة حمص الجنوبي، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهي في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازها أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتها.
14 ألف شخص قضوا تعذيبا
وقُتل 14 ألفًا و537 سوريًا تحت التعذيب بين آذار 2011 و آذار 2021، على يد أطراف الصراع المختلفة في سوريا، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
وكان النظام مسؤولًا عن مقتل معظم ضحايا التعذيب بنسبة 98.53%، إذ قُتل 14 ألفًا و338 على يد النظام، بينهم 74 طفلًا و 174 سيدة.
ورصد التقرير ممارسة النظام السوري عمليات التعذيب في كثير من الأحيان على خلفية انتماء الضحية إلى منطقة مناهضة له، كنوع من الانتقام الجماعي في السجون ومراكز الاحتجاز.
ووضع النظام قوانين تسمح له بالتعذيب، وتمنع محاسبة المجرمين وتعطيهم حصانة تامة من الملاحقة القضائية للأشخاص المنفذين لأوامره.