لقي إعلامي مصرعه، جراء تعرضه للتعذيب في سجون “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك بعد ثمانية أيام من اعتقاله في الرقة شمال سوريا.
وذكر موقع “الخابور” المحلي، أمس الأحد أن الإعلامي عماد خلف الزكعاب كان من بين 16 إعلاميا، اعتقلتهم “قوات سوريا الديمقراطية” في 30 تموز الماضي بمدينة الرقة شمال سوريا.
وأضاف المصدر، أن عماد خلف الزكعاب، ينحدر من مدينة الرقة، حيث توفي جراء تعرضه للتعذيب الشديد في سجون “قولت سوريا الديمقراطية”.
وأكد أن الإعلاميين الـ16 الذين اعتقلتهم “قوات سوريا الديمقراطية” يتبعون لعدة جهات إعلامية ومؤسسات مدنية تم اعتقالهم من قبل جهاز الاستخبارات التابع لـ”القوات” ووجهت لهم تهمة التجسس.
وأشار إلى أن عدداً من الإعلاميين الذي تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية تعرضوا لضرب مبرح إبان اعتقالهم.
انتهاكات بحق الصحفيين ليست بجديدة
ودأبت “قوات سوريا الديمقراطية ” على شن حملات الاعتقال الواسعة ضد ناشطين وإعلاميين يعملون ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا.
ففي حزيران الماضي، اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” الناشط الصحفي محمد عوض الحنيف (وسام) بشكل تعسفي، وسط نفيها مسؤوليتها عن عملية الاعتقال بالرغم من وجود الشهود.
وخلال الأسبوع الأول من حزيران أيضاً، اعتدت مجموعة “الشبيبة الثورية”، على مقر شبكة “روداو” الإعلامية، كما استهدفت مقرين لحزبين تابعين للمجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وسبق أن اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” الصحفي أحمد الحسن أحد أعضاء مكتب إعلامها سابقاً بتهمة التعامل مع وسائل إعلام معارضة ودعم الثورة السورية.
كما تعرض الإعلامي عبود حمام مراسل وكالة “رويترز” للمضايقات الأمنية والاعتقال في وقت سابق مما أجبره على الخروج من مدينة الرقة إلى منطقة ” نبع السلام”.
وتصنف سوريا كواحدة من أكثر الدول خطورة في ممارسة العمل الإعلامي، كما أنها تقع في ذيل الدول لجهة الحريات الإعلامية، إذ حلت في المرتبة 171 عالميا، وفق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.