مفتاح: حقوق الملكية والحيازة والسكن في التشريع السوري

syria press_ أنباء سوريا

حظي قانون حقوق الملكية بالحصة الأكبر من الاهتمام في التشريع السوري، بينما حظي حق الحيازة باهتمام أقل، في حين غاب حق السكن بشكل شبه كامل.

حقوق الملكية

رسمت الدساتير السورية المتعاقبة الإطار العام لحق الملكية، كما نظّم القانون المدني 84/1949 أحكام حق الملكية في مواده 768 حتى 935. ويقع حق الملكية على أصل الشيء، سواء كان منقولاً أم عقاراً، فيمنح صاحبه سلطة استعماله واستغلاله والتصرف فيه. ويفترض أن يكون لمالك العقار ما يثبت حقّه بالملكية. فحق الملكية يقتضي الدوام، ولا يمكن انتزاعه من صاحبه إلا وفق ما حدده الدستور

ولا يسري التقادم على حق الملكية العقارية المسجل في الصحيفة العقارية، إذ يبقى تحت سلطة مالكه حتى لو تركه ولم يستعمله. ويمكن أن يسقط حق الملكية بسبب عدم الاستعمال في حالات خاصة؛ كالأراضي الموزعة من قبل الدولة بموجب قانون الإصلاح الزراعي، وسقوط حق التصرف في العقارات الأميرية بعد عدم حراثتها أو عدم استعمالها لمدة خمس سنوات بحسب القانون المدني.

حق الحيازة

تكون الحيازة في تسلّط شخص على شيءٍ بشكل فعلي باعتباره إما مالكاً له أو صاحب حق عليه، كأن يكون له حق انتفاع على عقار. وعلى عكس الملكية، فالحيازة مؤقتة، يُكتفى فيها بوجود مبرر أو سبب مشروع لوضع اليد على العقار، ولا تعني بالضرورة أن يكون الحائز مالكاً للعقار. كما في حالة الدائن المرتهن للعقار. ولابد في الحيازة من توفر العنصرين المادي والمعنوي لتمامها. إذ تتطلب الحيازة من الحائز؛ وضع اليد على العقار، والقيام بأعمال مادية كزراعته إذا كان العقار أرضاً زراعية، وتوفر النية لديه باستعمال العقار والظهور بمظهر المالك.

حق السكن

على عكس حقي الملكية والحيازة، لم يعطِ المُشرّعُ أهمية لحق السكن بشكل مستقل، سواء في الدستور أو القوانين. ولم يجر تحديد حق السكن، بل ذُكِرت حالات خاصة لحمايته. المادة 302 من أصول المحاكمات المدنية، لم تُجز الحجز التنفيذي على بيت لا يزيد عن حاجة المدين، من حيث المساحة والقيمة وحالة المسكن، فإذا زاد عن الحاجة أمكن الحجز عليه وبيعه ومن ثم شراء مسكن للمدين يناسب حاله، على أن يتم تسديد الديون من الثمن الفائض عن ذلك.

تداخل وفروق

حق الملكية عام يمكن أن يشمل حق الحيازة والسكن، أما حق الحيازة فيمكن أن يشمل حق السكن. أما حق السكن فهو حق الفرد في الحصول على السكن الملائم له ولأسرته مع توفير المقومات الأساسية له لضمان مستوى معيشي لائق. 

يشكل الاعتداء على الحيازة والملكية جريمة غصب العقار وفق قانون العقوبات السوري 1949، وتختلف الآلية القانونية لحماية حق الملكية والحق في الحيازة. 

المصدر: سيريا ريبورت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version