أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن إرسال شحنة إمدادات طبية للتعامل مع تفشي الكوليرا في سوريا، مؤكدة على أن انتشار المرض “تهديد للعالم بأسره”.
وقالت المنظمة، أمس الإثنين، إنها أرسلت شحنة تتضمن محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم، واختبارات تشخيصية سريعة، تكفي لعلاج 2000 حالة كوليرا حادة، ونحو 190 ألف حالة إسهال خفيف، وذلك من مركزها اللوجستي في مدينة دبي لدعم الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا في سوريا.
30 طناً من المساعدات
وقال المنظري إن طائرة منظمة الصحة العالمية التي هبطت في سوريا تحمل نحو 30 طناً من الإمدادات، لدعم السلطات الصحية للتعامل مع الأزمة، مضيفاً أن طائرة أخرى من المقرر أن تصل الأربعاء المقبل، محملة بكمية مماثلة من الإمدادات.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الإمدادات ستوزع بالتساوي حسب الاحتياجات، بما في ذلك في مناطق شمال غرب سوريا وشمال شرقها، بحسب مانقلت عنه وكالة “أسوشتيد برس”.
وتحدث عن أن المنظمة الدولية تنسق مع وزارة الصحة السورية لاحتواء تفشي المرض، مؤكداً على أن انتشار الكوليرا “تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره”.
وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل على “تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات، وإعطاء المرضى العلاج المناسب وتتبع المصابين والمخالطين لهم”.
أكثر من نصف المرافق الطبية لاتعمل
وعن البنى التحتية لمرافق الرعاية الصحية في سوريا، قال المسؤول الأممي إن “55 % من مرافق الرعاية الصحية و30 % من المستشفيات لا تعمل، بسبب نقص الكهرباء، مما يدفعها إلى استخدام المولدات، وهو أمر غير مستدام”.
وأضاف المنظري أن “العديد من الأطباء في سوريا غادروا البلاد خلال السوات الماضية ، مما أدى إلى نقص الكوادر العاملة في إدارة الخدمات المختلفة”، مؤكداً على أن الوضع الصحي في سوريا “صعب للغاية”.
ووصل عدد الإصابات بمرض “الكوليرا” في شمال شرق سوريا إلى 1457 إصابة حتى مساء 19 أيلول الجاري، وفي مناطق الحكومة السورية 201 إصابة، وفي شمال غرب سوريا تم تسجيل إصابة واحدة.