ارتفع عدد حالات التسمم الغذائي في بعض مخيمات شمال غرب سوريا إلى نحو 100 حالة من النساء والأطفال.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن فرقه أسعفت نحو 100 حالة تسمم غذائي من مخيم “العيناء” و”كفرعويد/ المحبة” و”المختار” قرب بلدة كللي شمالي إدلب، خلال يومي السبت والأحد.
وأضاف أن الحالات، تعود معظمها لنساء وأطفال، ظهرت عليها أعراض تسمم غذائي، مشيراً إلى وجود حالات حرجة بين الحالات بحسب الجهات الطبية، والتي أكدت أن سبب التسمّم ناتج عن تناول أطعمة فاسدة.
وكانت فرق الدفاع المدني قد أسعفت، أمس الأحد، نحو 30 حالة من مخيّمات منطقة كللي شمال غرب إدلب، ونقلتهم إلى المشافي والنقاط الطبية القريبة، بعد إصابتهم بتسمّم غذائي.
فساد في الطعام وغياب للرقابة الصحية
فيما أرجع قاطنو المخيمات، حالات التسمم إلى فساد وجبات الطعام التي وزعتها إحدى المنظمات، عصر السبت الماضي، جرّاء ارتفاع درجات الحرارة وغياب وسائل التبريد.
وتنشط في مخيمات شمال غرب سوريا عشرات المنظمات التي تقدم وجبات الإفطار للنازحين خلال شهر رمضان أو خارجه.
وتوزع الوجبات دون رقابة صحية من قبل الجهات الطبية العاملة في إدلب، سواء لجهة المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبها وحفظها.
حالات تسمم سابقة
فقبل أسبوعين، أسعفت فرق الدفاع المدني السوري، 3 أطفال من عائلة واحدة أصيبوا بحالة تسمم غذائي في قرية البدرية جنوب إدلب، من جرّاء تناولهم بعض الأطعمة الفاسدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كذلك تعرّض أكثر من 25 شخصاً بينهم نساء وأطفال للتسمّم، نتيجة شربهم لمياه ملوثة في مخيم القرية الطينية قرب مدينة معرة مصرين شمال إدلب.
وشهدت المخيمات عشرات حالات التسمم خلال عام 2021 في شهر رمضان، معظمها ناتج عن فساد وجبات الإفطار الجاهزة التي تم توزيعها على المخيمات من قبل بعض المؤسسات الإغاثية.
كما أصيب عشرات آخرون بحالات مماثلة، في شهر أيار 2020، بعد تناولهم وجبات إفطار “فاسدة” مقدّمة مِن إحدى الجمعيات الإنسانية.
وفي رمضان العام 2018، تعرّض عشرات المدنيين النازحين في مخيم “حفصة” على أطراف مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب لـ حالات تسمّم، على خلفية تناولهم وجبات إفطار “فاسدة” أيضاً.