قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، إن علاقة “الإدارة الذاتية” مع النظام السوري “متواصلة ولم تنقطع”، وأن القوات الأمريكية لن تنسحب من المنطقة.
العلاقة مع النظام السوري
وأضاف في تصريحات لـ “معهد واشنطن للدراسات”، “نحن لا نقبل العودة إلى السابق، الإدارة الذاتية موجودة منذ عشرة سنوات وعليهم تقبّلها دستوريا”.
وأردف: “بالنسبة للملف العسكري، وأقصد قوات سوريا الديمقراطية والأسايش، على الحكومة السورية أن تعترف بهما، لكنها غير مستعدة لتلك الخطوة بعد”.
الحل في سوريا
وأشار إلى أن “التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على حكومة الأسد، ونحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربها وبرعاية دولية فإن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعا”، وفق تعبيره.
وعبر عبدي، عن اعتقاده أنه في عام 2022 ستبدأ خطوات باتجاه بدء الحوار وتشهد تقدم للعملية السياسية، موضحًا أن النظام السوري مُجبر على تغير مواقفه، وكذلك القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة السورية لا بد أن تحل.
الوجود الأمريكي
وبحسب عبدي، “أضرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بهذه المنطقة وللمكتسبات التي حققناها نحن والجيش الأمريكي معًا في محاربة تنظيم داعش”.
وأوضح أن “الإدارة الذاتية لا تقول ببقاء الجيش الأمريكي في المنطقة للأبد، بل لا بد أن يبقوا حتى الوصول إلى حل سياسي”.
وتابع بالقول: “نشعر أن إدارة الرئيس جو بايدن أكثر شفافية معنا.. ولديهم التزامات واضحة ومنها البقاء هنا وعدم الانسحاب”.
وطالب باستمرار التعاون العسكري مع التحالف الدولي، كما ودعا واشنطن لكشف أجندتها في الملف السوري، والضغط على النظام لتحقيق تفاهم في ملف الدستور.
يذكر بأنه في 21 من كانون الثاني عام 2014، أُسست “الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بعد تقدم تنظيم “داعش” في المنطقة.
وتلاها في 10 من تشرين الأول عام 2015 تأسيس “قوات سوريا الديمقراطية”، من تحالف فصائل كردية ومسيحية وسريانية وعربية، شكّلت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمودها الفقري، وأعلن في الوقت ذاته عن تأسيس فرعها السياسي المسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).