خرج عشرات المدنيين اليوم الثلاثاء، في بلدتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي بمظاهرات تطالب بإطلاق المعتقلين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقالت شبكات محلية في دير الزور، إن المتظاهرين طالبوا بتحسين الوضع المعيشي، محملين مسؤولية الفساد في مناطقهم لـ “الإدارة الذاتية”.
ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا فيها التحالف الدولي بالضغط على “قوات سوريا الديمقراطية” للكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين.
وأكد المحتجون أن التحالف يتحمل مسؤولية جرائم قوات سوريا الديمقراطية وممارساتها، مهددين بالتصعيد في حال عدم الافراج عن المعتقلين.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي، واصفين إياهما بالقاتلين، ومعبرين عن رفضهم للغزو الروسي لأوكرانيا.
احتجاجات منذ مطلع آذار
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع شهر آذار الحالي، منها ما يتعلق بالوضع المعيشي المتدهور، وأخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأُخرى نددت بفساد مؤسسات “قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي 1 من آذار الحالي، قُتل عنصر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إثر شجار دار بينها وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي قرية أبو حمام شرقي دير الزور، عقب محاولات “أسايش” تفريق مظاهرة مناهضة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في القرية.
سبقها اشتباكات في مدينة البصيرة شرقي المحافظة، في 14 من شباط الماضي، بين أبناء عشائر المنطقة ومقاتلين من “قوات سوريا الديمقراطية”، على خلفية اعتقال الأخيرة لشبان من أبناء عشيرتي “الغضبان” و”الجميل”.
ودائمًا تنفذ “ قوات سوريا الديمقراطية عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضاً دير الزور القنبلة الموقوتة
يذكر أن قوات النظام، تسيطر على الأجزاء الجنوبية من محافظة دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على ريفي المحافظة الشرقي والغربي، باستثناء بعض المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، كالبوكمال.