نفت مصادر رفيعة من النظام السوري، احتمالية حدوث اتصال بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وذكرت المصادر أمس الثلاثاء، لموقع قناة “الميادين“، إن “الحديث عن احتمال الاتصال بين الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، هو غير صحيح إطلاقًا”.
بدورها، قالت المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية، لونا الشبل، على صفحتها في “فيسبوك”، إنه لاصحة على الإطلاق لاتصال محتمل بين الأسد وأردوغان.
وكانت صحيفة “Türkiye” المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، نشرت تقريرًا نقلت فيه عن مصادر لم تسمِّها احتمال إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي ورئيس النظام السوري.
وكشف تقرير الجريدة، الصادر أمس الثلاثاء عن وجود اتصالات دبلوماسية من دولة خليجية ودولة إفريقية إسلامية مع الجانبين التركي والسوري، من أجل إعادة العلاقات السورية التركية، ولقاء بين الرئيسين.
في حين قالت أنقرة، إن هذه الخطوة “مبكرة جدًا”، وأضافت أن “من الممكن إجراء مكالمة هاتفية”، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات التركية وحكومة النظام السوري، وصلتا إلى مرحلة تشكيل “لجنة من الخبراء” من الطرفين المختصين بالشأن السوري، ضمن حركة المفاوضات بين تركيا والنظام.
من جانبها، لم تعلّق الرئاسة الروسية، التي تدعم تواصلًا سوريًا- تركيًا، على هذه الأنباء، واكتفت بالقول، إن الإجابة بخصوص تلك الأنباء، لايستطيع الكرملين التعليق بشأنها إطلاقا.
وأشار المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إلى أن الشؤون السورية نوقشت من قبل قادة روسيا وتركيا، وما تبقى هي القضايا الثنائية للنظام السوري وأنقرة، وفق وكالة “ريا نوفوستي“.
تقارب استخباراتي
ويأتي هذا، بعد أيام من تصريح الرئيس أردوغان، عقب عودته من قمة سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن المخابرات التركية تعمل مع نظيرتها السورية.
وقال أردوغان لبوتين، “في حال عمل مخابراتنا مع المخابرات السورية، ورغم هذا، بقيت المنظمات الإرهابية تصول وتجول هناك، فيجب عليكم تقديم الدعم لنا، وقد كنا متفقين على هذا”.
وسبق تصريح أردوغان ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استعداد تركيا للتعاون مع النظام السوري في حال وقوفه على نفس الخط من مجابهة “ قوات سوريا الديمقراطية”.
وتجتمع النيات التركية والسورية في مواجهة عدو مشترك، هو “قوات سوريا الديمقراطية” ، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنّف إرهابيًا، وينظر النظام السوري إليها كـ”قوة انفصالية”.
وفي أيلول 2021، تحدثت صحيفة “ديلي صباح” التركية، في مقال للكاتب برهان الدين دوران، عن عدم وجود توجه تركي حالي في الصراع السوري حالياً نحو إسقاط النظام، بل الهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين بطريقة كريمة وقطع الطريق على أي وجودلـ (وحدات الحماية الكردية وpyd وpkk) في شمال سوريا.
وأوضح كل ما تفعله تركيا من إيجادٍ للمناطق الآمنة والوجود العسكري التركي في إدلب يخدم هذه الأغراض. وبهذه الطريقة منعت تركيا، النظام السوري وروسيا من شن حملة عسكرية كبيرة في شمال غرب سوريا، كانت لو حدثت ستؤدي لنزوح 4 أو 5 مليون سوري إلى أراضيها.