كشف موقع “إنتلجنس أونلاين“، عن أن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك أجرى اجتماعاً جديداً مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، مشيراً إلى أن الاجتماع “تم بمبادرة من روسيا”.
وقال الموقع المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية إن روسيا “رعت اجتماعاً جديداً بين مملوك وفيدان، حرصاً على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري”.
وأشار “إنتلجنس أونلاين ” وفق ماترجم عنه موقع تلفزيون سوريا إلى أن “نتائج الاجتماع لم تكن مرضية، إلا أنه سمح للجانبين عرض مطالب كل منهما وشروطه”.
تقارب استخباراتي
ويأتي هذا، بعد شهر من تصريح الرئيس أردوغان، عقب عودته من قمة سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن المخابرات التركية تعمل مع نظيرتها السورية.
وقال أردوغان لبوتين، “في حال عمل مخابراتنا مع المخابرات السورية، ورغم هذا، بقيت المنظمات الإرهابية تصول وتجول هناك، فيجب عليكم تقديم الدعم لنا، وقد كنا متفقين على هذا”.
وسبق تصريح أردوغان ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استعداد تركيا للتعاون مع النظام السوري في حال وقوفه على نفس الخط من مجابهة “ قوات سوريا الديمقراطية”.
وتجتمع النيات التركية والسورية في مواجهة عدو مشترك، هو “قوات سوريا الديمقراطية” ، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنّف إرهابيًا، وينظر النظام السوري إليها كـ”قوة انفصالية”.
نفي من النظام السوري
في مقابل ذلك، نفى النظام السوري، في نيسان الماضي، وجود أي اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا، مشيراً إلى أنه يرفض أي تعاون مع الطرف التركي “في مجال مكافحة الإرهاب”.
واعتبرت خارجية النظام تصريحات وزير الخارجية التركي عن اللقاءات بأنها “انفصالاً تاماً عن الواقع”، مؤكدة على أنها “ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت في مجال مكافحة الإرهاب”.
وفي أيلول 2021، تحدثت صحيفة “ديلي صباح” التركية، في مقال للكاتب برهان الدين دوران، عن عدم وجود توجه تركي حالي في الصراع السوري حالياً نحو إسقاط النظام، بل الهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين بطريقة كريمة وقطع الطريق على أي وجودلـ (وحدات الحماية الكردية وpyd وpkk) في شمال سوريا.
وأوضح كل ما تفعله تركيا من إيجادٍ للمناطق الآمنة والوجود العسكري التركي في إدلب يخدم هذه الأغراض. وبهذه الطريقة منعت تركيا، النظام السوري وروسيا من شن حملة عسكرية كبيرة في شمال غرب سوريا، كانت لو حدثت ستؤدي لنزوح 4 أو 5 مليون سوري إلى أراضيها.