مشروع قانون جديد يعيد تعطيل شبكات “مخدرات الأسد” إلى الكونغرس

عادت قضية تعطيل شبكات المخدرات في سوريا، إلى الواجهة مرة أخرى، في الكونغرس الأميركي، وذلك عبر مشروع قانون جديد تقدّم به مشرّعان من مجلس النواب، نهاية الأسبوع الماضي.

وقدّم النائبان فرينش هيل من الحزب الجمهوري، وبرندان بويل من الحزب الديمقراطي، مشروعاً جديداً في مجلس النواب بالكونغرس، يطلُب من الإدارة الأميركية تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد.

وأكد النائبان هيل وبويل، في بيان أنه “يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها، لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج المخدرات في سوريا”.

ولفت النائبان إلى أنه منذ عام 2018، تحوّلت سوريا، بفعل إنتاج المخدرات والاتجار بها إلى “دولة مخدرات لتمويل جرائمها ضد الإنسانية”.

وأضافا: ” بأنه من المهم أن نوقف هذا الاتجار، ومصدر التمويل غير المشروع. وإذا فشلنا في القيام بذلك، فسيستمر النظام السوري في حربه على معارضيه، ويوفّر شريان الحياة للجماعات المتطرفة، ما يُشكل تهديداً أكبر من أي وقت مضى، على إسرائيل والشركاء الآخرين”.

يأتي ذلك بعد أن وصلت قضية “الكبتاغون” إلى ذروتها في واشنطن هذا الشهر، فقد تم التصويت على القانون بأغلبية كبيرة بين الحزبين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب، إلا أنه عندما أصدر مجلس النواب صيغة “تسوية جديدة” لمشروع قانون الدفاع، تبيّن أن التعديل قد تمت إزالته بشكل غامض.

شبكات تهريب المخدرات يديرها أقارب الأسد

وقبل أيام، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أن صناعة المخدرات في سوريا وتهريبها لدول الخليج ولاسيما حبوب “الكبتاغون”، ازدهرت مؤخراً عبر شبكات يديرها أقارب رأس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء.

وأوردت الصحيفة، في تحقيق استند إلى معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين، أن “قسطا كبيرا من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد”.

وأضافت أن الحرب في سوريا، تركت النخب العسكرية والسياسية تبحث عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الأميركية.

وتوصل التحقيق إلى أن من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بحكومة النظام و”حزب الله” اللبناني، وأعضاء آخرون من عائلة بشار الأسد.

مركز عالمي لتجارة المخدرات

وفي وقت سابق، أشار تقرير لمنظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.

ووفق التقرير، فقد بلغت صادرت الكبتاغون ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020، وفق ماذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وضبطت دول عربية وأوروبية عدة مرات، شحنات مخدرات “كبيرة جدا” تابعة لـ”حزب الله” وقادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، أبرزها شحنات أحبطتها السلطات الإيطالية والسعودية والأردنية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version