مسؤول أممي يطلب من مجلس الأمن إحلال السلام في سوريا

طالب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، مجلس الأمن الدولي بالحفاظ على وقف إطلاق النار ومواصلة العمل لإحلال السلام في سوريا.

جاء ذلك،  خلال كلمة ألقاها غراندي عبر الفيديو كونفرنس في مجلس الأمن أمس الخميس، غداة صدور تقرير الاتجاهات العالمية والنزوح القسري في عام 2019″وتطرق المفوض الأممي إلى الوضع السوري الذي ساهم إلى حدّ كبير بزيادة عدد اللاجئين في العام الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين والنازحين وطالبي اللجوء 13.2 مليون سوري.

وقال غراندي إن سوريا دخلت عامها العاشر من النزاع، ورغم تخفيف حدّة الحرب إلا أن الصراع لا يزال ظاهرا في بعض المناطق وتظهر حدّته في الشمال الغربي وخاصة في إدلب، وأضاف أنه في بداية العام كان هناك مليون شخص نازح في تلك المنطقة، ولكن بفضل وقف إطلاق النار، عاد 25% منهم إلى منازلهم.

وأضاف غراندي: “إن أول مناشدة لي هي أن تستخدموا كافة ما لديكم من نفوذ للحفاظ على وقف إطلاق النار والاستمرار في العمل نحو إحلال السلام وحل الأزمة”.

وأردف مفوض الأمم المتحدة: “إن معظم اللاجئين يقولون لنا إنهم يريدون العودة إلى ديارهم. سنواصل العمل مع حكومة سوريا بشأن إجراءات ملموسة لإزالة العقبات وإعادة الثقة للناس ليعودوا إلى منازلهم”.

وتابع غراندي: “مناشدتي الأقوى هي: أرجوكم كفّوا عن تسييس القضايا الإنسانية من بينها القضايا المرتبطة باللاجئين وبعودتهم حيثما أمكن”.

وأعرب عن خشيته من تردي أوضاع اللاجئين السوريين أكثر خاصة مع تفاقم الوضع الاقتصادي بسبب جائحة كـوفيد-19 والدمار واسع النطاق. وتابع يقول: “أشعر بالقلق إزاء الوضع في المنطقة بأسرها، فالدول المجاورة لسوريا استضافت ملايين اللاجئين السوريين بسخاء، ولا تزال تستضيفهم، وساعدت على إنقاذ ملايين الأرواح وإنقاذ أجيال كاملة من الأطفال السوريين. ولكن الآن مع الضائقة الاقتصادية بسبب الإغلاقات، قد تنمحي المكاسب التي تحققت في الأعوام السابقة”.

يُذكر أن 70% من اللاجئين في لبنان فقدوا مصادر رزقهم، بسبب الإغلاقات المرتبطة بالجائحة، كما أن الوضع الاقتصادي في الأردن وتركيا صعب. وتؤكد مفوضية اللاجئين أن الآمال تنعقد على مؤتمر بروكسيل الذي سينعقد بعد عدّة أيام وينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ويجمع المانحين لأول مرة بعد جائحة كورونا.

و ختم  غراندي بالقول: “إن حل مشكلة النزوح القسري ليس فقط ضرورة إنسانية وأخلاقية ولكنه يتعلق بمناطق ضمن تفويض مجلس الأمن ومناطق حاسمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، واستقرار الاقتصاد العالمي، وتحقيق العدالة في عالم يتطلع إلى التسوية، وضمان ألا يتخلف أحد عن الركب”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
Exit mobile version