Array

مسؤولون أمميون منزعجون من الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة القاسية بالمخيمات المكتظة

أصدر ممثلون ومقررون خاصون تابعون للأمم المتحدة* بيانا مشتركا أمس من نيويورك أعربوا فيه عن قلقهم العميق بشأن حالة حقوق الإنسان وعن الأوضاع الإنسانية والأمنية السيئة التي يعيشها آلاف الناس – أغلبهم من النساء والأطفال، المحتجزين في مخيمات مكتظة ، وفي ظروف لا إنسانية في سورية , ونقل مدافعو حقوق الإنسان الأمميون في البيان المشترك انزعاجهم البالغ إزاء حالة عدم الوضوح بشأن إجراءات الاحتجاز والترتيبات الأمنية في هذه المعسكرات ، بما في ذلك احتمال عدم مراعاة الإجراءات القانونية والتعرض للاحتجاز التعسفي، وفرض عقوبات الإعدام والتعذيب أو المعاملة القاسية والعنف الجنسي، من بين أمور أخرى.

ووقع على هذا البيان المشترك , الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في النزاعات المسلحة والممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة ، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف ضد الأطفال والمقرر الخاص المعني بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب , وذكروا الدول بواجبها في التدخل لصالح رعاياها في الخارج ، بما في ذلك إتاحة العودة الآمنة للنساء والأطفال إلى بلدانهم الأصلية مع الاحترام الكامل لعدم الإعادة القسرية , كما استعرض الخبراء في بيانهم ضعف فرص حصول هؤلاء على الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

وذكّر البيان المشترك بأنه ووفقا للقانون الدولي ، لا يجوز احتجاز الأطفال إلا كملاذ أخير، ولأقصر وقت ممكن , كما ذكّر الخبراء كافة الدول بواجبها في التدخل لصالح رعاياها في الخارج، بما في ذلك “إتاحة العودة الآمنة للنساء والأطفال إلى بلدانهم الأصلية مع الاحترام الكامل لعدم الإعادة القسرية.” , وقال المسؤولون “يجب تقييم وضع النساء والأطفال المحرومين من حريتهم في شمال سوريا والعراق على أساس فردي” كما يجب “وضع المصالح الفضلى للطفل ومبادئ وحدة الأسرة” في الاعتبار في سياق العودة إلى الوطن , وقال البيان المشترك إن الأعمال القتالية المستمرة في الآونة الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الظروف المأساوية لهذه المجموعة المستضعفة”.

وحذر من العواقب المحتملة على المنطقة بأكملها. وأضاف “نحث الدول على اتخاذ إجراءات إيجابية ومنسقة لضمان الحماية الكاملة لحقوق الإنسان وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء المدنيين” , وأشار البيان إلى أعمال العنف الجنسي التي استخدمت “كتكتيك للإرهاب” وحث على عدم إعادة تعريض النساء والفتيان والفتيات الذين عانوا من العنف الجنسي أو تم الاتجار بهم أو إجبارهم على الزواج أو العبودية الجنسية أو الاستغلال من قبل الإرهابين لمعاقبتهم على جرائم ناتجة عن استغلالهم.

وقال الخبراء الأمميون “يجب معاملة الناجين من العنف الجنسي الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية المدرجة في قوائم الأمم المتحدة كضحايا للإرهاب ، ويجب أن يحصلوا على الدعم الشامل بما في ذلك الجبر والتعويض” , كما دعا الخبراء الدول أيضا إلى أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لتجنب وصم الأطفال الذين ولدوا جراء العنف الجنسي المرتبط بالنزاع أو الأطفال المجندين قسرا من الأطراف المتنازعة. كما حثت الدول على منع التمييز ضد هؤلاء “واتخاذ جميع التدابير لمنع حالات انعدام الجنسية”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
Exit mobile version