سيريا برس _ أنباء سوريا
طورت الطبيبة السورية “مروة مليحس” العاملة في مختبر التحليلات الحيوية في جامعة “كوبورغ التقنية” الألمانية، مادة واعدة في علاج مرض الزهايمر الذي يصيب كبار السن.
وبحسب جريدة “الصحافة الجديدة” الألمانية، قالت مليحس : “إنه يتراكم نوعان من البروتينات الخاصة في دماغ المريض وهي تقوم بتدمر الخلايا العصبية، لذلك ركزت في أبحاثها على هذا الموضوع، ووجدت خطوات أولى لمنع البروتينات من تدمير الخلايا”.
وأشارت الصحيفة الألمانية أن بحث “مليحس” جاء بعد أن اجتازت امتحان الدكتوراة في جامعة كوبورغ في نفس الموضوع، حيث ركزت في أطروحتها على منع تجمع البروتينات، كما شرحت الطريقة التي اتبعتها الطبيبة السورية من أجل اكتشاف المادة التي قد تساعد في علاج مرض الزهايمر.
وأوضحت الجريدة أن الباحثين في المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZNE) في جامعة بون قاموا باختبار ما إذا كانت المادة تعمل أيضا في الخلايا الحية، في حين بيّنت “مليحس” أن جامعة “إرلانجن” تقوم بفحص اكتشافها وإذا سارت الأمور على ما يرام، فإن الخطوة التالية المحتملة هي إجراء اختبار على فئران مختبر يعانون من الزهايمر، وإذا نجح ذلك أيضا فستأتي دور التجارب السريرية على البشر.
وقال الدكتور “فراس ممدوح الفهد” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي في سوريا وخارجها لمنصة SY24، أن “جامعة مدينة كوبورغ الألمانية أعلنت عن تمكن طالبة الدكتوراه السورية، مروة ملحيس، من تطوير مادة لعلاج مرض الزهايمر ضمن أبحاثها الخاصة برسالتها للدكتوراه في جامعة كوبورغ، وأنه من المرجح حصولها على براءة اختراع دولية لعلاج هذا المرض، الذي أحبط العلماء لسنوات طويلة بإيجاد علاج جذري له”.
وذكرت مصادر ألمانية أخرى، أن حوالي 1.6 مليون ألماني يعانون من الخرف وأن ثلثهم مصابون بمرض الزهايمر، وأن طالبة الدكتوراه مروة ملحيس، تأمل أن يتحول عملها في النهاية إلى عقار.
ونقلت المصادر عن مروة قولها، “سيكون من الرائع القيام بدورك لمساعدة الناس، أحب البحث”، مشيرة إلى أن مروة ليست عالمة فقط، لكنها أيضًا أم لثلاثة أطفال، وقد كتبت رسالة الدكتوراه باللغة الإنكليزية.
يذكر أن مروة مليحس تبلغ من العمر 36 عاما وهي متزوجة ولديها 3 أطفال، وسبق لها أن عملت في ألمانيا قبل عام 2010 ثم سافرت بعدها إلى فرنسا وبقيت فيها 4 سنوات قبل أن تعود مرة أخرى وتستقر في ألمانيا مع أسرتها، كما أنها كانت تعمل قبل اندلاع الثورة في سوريا في معمل لصناعة الأدوية.