سلط مركز “أتلانتيك” الأمريكي، في دراسة جديدة له الضـ.ـوء على التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري، والتهـ.ـديدات التي باتت تحـ.ـيط بنظام بشار الأسد، معتبرا بأنه على واشنطن استغلال متغيرات المشهد السوري لتغيير رأس النظام السوري.
وقال المركز في دراسته: “بات بشار الأسد في أضـ.ـعف حالاته مؤخراً نتيجة الاحتـجـ.ـاجات التي خرجت ضـ.ـده في الآونة الأخيرة في السويداء ودرعا، حيث أظـ.ـهر ذلك عدم قدرة النظام على تعـ.ـزيز سلـ.ـطته”.
ولفت إلى أن “المـ.ـظاهرات التي خرجت في درعا مؤخراً كانت بحـ.ـضور الشـ.ـرطة العسكـ.ـرية الروسية، الأمر الذي يدل على تراجع دعـ.ـم موسكو لديكـ.ـتاتور دمشق”.
وأكدت الدراسة أن الأسد فقد مكانته كحـ.ـاكم للأقـ.ـليات السورية، معللة ذلك بنسبة الإقـ.ـبال الضعيفة التي شهدتها انتخابات البرلمان، خاصة من قبل من الدروز والمسيـ.ـحيين وحتى أبناء الطائـ.ـفة العـ.ـلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وأضاف المركز في دراسته أن على الولايات المتحدة أن تغتـ.ـنم هذه الفـ.ـرصة من أجل إحـ.ـداث تغيير في المشهد السوري وخلق توازنات جديدة للقـ.ـوى في سوريا.
واعتبر أن الروس قد وصلوا إلى نهاية خطـ.ـتهم الموضـ.ـوعة بشأن التدخل في سوريا، وبات الأسد يعيـ.ـش ضمن قوقـ.ـعته الخاصة.
وأوضح أن بشار الأسد شخص مهـ.ـووس بتحقيق الانتـ.ـصارات، وأنه غير مستعد لتقديم أي تـ.ـنازل من أحل المضـ.ـي قدماً في عملية التسوية السـ.ـياسية في البلاد.
وشدد المركز في معرض دراسته، أنه على واشـ.ـنطن أن تكون صريحة بشأن اسـ.ـتعدادها لتقديم الدعـ.ـم لأنقـ.ـرة في شـ.ـن عملية عسكـ.ـرية ضـ.ـد نظام الأسد لإجباره على الانسـ.ـحاب من عدة مناطق شمال سوريا.
وأشار إلى أن إعلان واشـ.ـنطن عن دعـ.ـمها لتركيا بشكل صريح، سيـ.ـجعل بشار الأسد ضـ.ـعيفاً أكثر أمام مناصـ.ـريه، وسيـ.ـفقد شـ.ـرعيته شيئاً فـ.ـشيئاً أمام جمهور الموالاة، وسيشكل ذلك نصـ.ـراً كبيراً لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
واختتم المركز دراسته بالقول: إن “إيجـ.ـاد حل للأوضـ.ـاع في سوريا سيقـ.ـدم خدمات كبيرة للأوروبيين، وسيـ.ـساهم ذلك في تعزيز العـ.ـلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لإنهاء الصـ.ـراع في سوريا، ومن ثم تسهـ.ـيل عودة اللاجئين بشكل طـ.ـوعي وآمـ.ـن إلى ديارهم، وذلك بموجب قرار مجـ.ـلس الأمـ.ـن الدولي رقم 2254.
وخلصت الدراسة إلى أنه في حال تمكن واشنطن من تحقـ.ـيق ذلك، فستكون قد اغتـ.ـنمت فرصة تاريخية لإحـ.ـداث تغيير في سوريا، فالكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية”.