أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن الصحافة الرسمية السورية، تبث الدعاية الحكومية في نشر الأخبار، مؤكدة استمرار الانتهاكات التي تطال الصحفيين.
وقالت المنظمة في تقرير أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إن الصحافة الرسمية، متمثلة بوسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية والمطبوعة، تبث الدعاية الحكومية، معتمدة على وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الأمر الذي يجعل منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها “فيس بوك”، الأداة الرئيسة لنشر المعلومات بين الناس، وسط انعدام ثقتهم بالصحافة الحكومية.
وبحسب تقرير المنظمة، مازالت تحتكر السلطات السورية وسائل الإعلام داخل البلاد، فيما تنشط وسائل إعلام أخرى مستقلة أو معارضة خارج سيطرتها.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا.
وجاءت سوريا في المرتبة 171 على مؤشر المنظمة الذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
463 قتيلاً بين الصحفيين
ويواجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات بحقهم منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في العام 2011، فبحسب رابطة الصحفيين السوريين”، قُتل أكثر من 463 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 33 بسبب التعذيب على يد السلطات السورية.
وتصدرت حالات القتل بحق الإعلاميين في سوريا منذ عام 2011، بقية أنواع الانتهاكات الأخرى، كالإصابة والضرب والاعتقال وغيرها، إذ وثق المركز 463 حالة قتل بحق الإعلاميين السوريين والأجانب في سوريا وخارجها منذ آذار 2011 وحتى نهاية آذار 2022.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف 2020، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.