استجاب فريق “الدفاع المدني السوري” خلال عام 2021، والنصف الأول من عام 2022 لـ 22 انفجارًا لمخلفات الحرب شمال غرب سوريا، خلّفت 15 قتيلًا بينهم ثمانية أطفال، فيما أصيب 27 شخصًا بجروح.
وقال منسق برنامج فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) والمتطوع في “الدفاع المدني”، محمد سامي المحمد، إن هناك فرقاً متخصصة في “الدفاع المدني” للتعامل مع أنواع محددة من مخلفات الحرب وهي أحد أخطر الخدمات وأصعبها.
وأشار في حديث لموقع عنب بلدي، إلى أن تلك الفرق لها عدة نشاطات مختلفة منها المسح لتحديد المناطق الملوثة وعمليات التوعية، وعمليات التخلص بشكل نهائي من الذخائر.
وبحسب المحمد، أجرت فرق المسح في عام 2021 وخلال الربع الأول من عام 2022 بـ941 عملية، حددت خلالها أكثر من 511 منطقة ملوثة.
وتخلصت فرق “الدفاع” منذ بداية عملها بالتخلص من مخلفات الحرب عام 2016، من 23 ألف ذخيرة متنوعة، بينها حوالي 21 ألف قنبلة عنقودية، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل أربعة من متطوعي المنظمة.
استهتار يزيد مخاطر مخلفات الحرب
تنتشر مخلفات الحرب في شمال غرب سوريا، وتتكرر حوادث الوفاة جرّاء انفجارها جرّاء استهتار البعض ومحاولة التعامل مع المخلفات دون إخبار الفرق المختصة، ما يجعلها خطرًا مستمرًا يلاحق المدنيين في المنطقة.
تزداد مخاطر هذه المخلفات والتعامل معها بصورة خاطئة بسبب الجهل أو عدم الانتباه لخطورتها، ما يجعل العمل على نشر التوعية في معالجة هذه المخاطر ضرورة لا يمكن تجاهلها.
ونفذت فرق “الدفاع المدني” حوالي 1428 جلسة توعية خلال عام 2021 والربع الأول من عام 2022، وبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 20 ألف مدني 90% منهم أطفال.
وأصدر التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC) تقريره السنوي الثاني عشر نهاية العام الماضي لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم.
وخلصَ التقرير إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشهد استخدامًا مستمرًا للأسلحة العنقودية منذ عام 2012، وسجل أعلى حصيلة للضحايا في سوريا في عام 2020، حيث شكلت الحصيلة فيه أكثر من نصف الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم.