شهدت محافظة دير الزور احتجاجات شعبية وحرقًا للإطارات بالقرب من دوار المعامل في بلدة الصالحية شمال المحافظة، لمنع عبور رتل عسكري روسي باتجاه البلدة.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية عبر “فيسبوك”، إن مدنيين أشعلوا الإطارات على الطريق الرئيسي، احتجاجًا على عبور رتل روسي باتجاه المعبر البري في بلدة الصالحية، الذي يصل مناطق نفوذ النظام السوري بمناطق “قوات سوريا الديمقراطية”.
بينما تحدثت شبكة “دير الزور 24” المحلية، عن أنه بعد ورود معلومات عن مرور دورية روسية برفقتها قوات عسكرية تابعة للنظام السوري، أطلق سكان المنطقة دعوات للتوجه إلى المعبر للمشاركة في الاحتجاجات.
وكانت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، قالت في 22 من تشرين الأول الماضي، إن الدوريات العسكرية التي تجريها القوات الروسية في شمال شرقي سوريا “تجريبية”، لإثبات وجود الروس في المنطقة.
التواجد الروسي في شرق وغرب الفرات
ولدى القوّات الروسية وفق مركز جسور للدراسات 7 مواقع عسكرية شرق الفرات، إضافة إلى 6 مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات. ويعود انتشار روسيا العسكري شرق هذا الأخير إلى 14 من تشرين الأول 2019 بموجب تفاهم مع” قوات سوريا الديمقراطية”.
ويُمكن الاعتقاد وفق ماذكر الباحث في المركز، عبد الوهاب عاصي، أنّ روسيا عرضت على الولايات المتحدة تسيير دوريات تابعة لها سواء بشكل مستقل أو مشترك على الضفة اليمنى لنهر الفرات، من أجل فرض المزيد من إجراءات الرقابة والاستطلاع لمنع أي هجمات قد تقوم بها القوات الإيرانية على المنطقة.
وأضاف أن ذلك لايبدو مستبعداً، ولا سيما وأنّ الاجتماعات التي انتهت بدخول رتل عسكري روسي لأوّل مرة إلى شرق الفرات جاءت بعد استهداف حقلي العمر وكونيكو في 7 و10 و11 من تموز الماضي، بقذائف صاروخية مصدرها القوات الإيرانية الموجودة على الضفة اليسرى لنهر الفرات.
اقرأ أيضاً دير الزور القنبلة الموقوتة
يذكر أن قوات النظام، تسيطر على الأجزاء الجنوبية من محافظة دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على ريفي المحافظة الشرقي والغربي، باستثناء بعض المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، كالبوكمال.