صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية كبيرة، لصالح إجراء غير ملزم، يعارض الدخول في أي صفقة مع إيران تؤدي إلى اتفاق بشأن الملف النووي أو لإزالة الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب.
ووفق ماذكرت وكالة “رويترز”، حصل التصويت على 62 صوتا موافقا (بينهم 16 من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن)، مقابل 33 صوتا رافضا، جاء بناء على اقتراح قدمه السناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، كجزء من بحث مجلس الشيوخ في قانون الولايات المتحدة للابتكار والمنافسة (USICA) الذي يهدف إلى مواجهة الصين.
كما صوت المجلس بأغلبية 86 صوتا مقابل معارضة 12 على اقتراح يرى أن فرض عقوبات مرتبطة بالإرهاب على إيران ضروري للحد من التعاون بين بكين وطهران.
الحرس الثوري والاتفاق النووي
يُعتبر موضوع رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرّر أنّ ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.
وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرّت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة.
يشار إلى أنه بموجب اتفاق عام 2015، رفعت الأمم المتحدة ودول عدة عقوبات اقتصادية وعسكرية على طهران التي “استثمرت بعشرات المليارات المحررة في دعم وتمويل الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة”، وفق مسؤولين خليجيين وأميركيين.
ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في أيار 2018 بقرار من رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات “الضغط الأقصى” التي دفعت إيران إلى العمل بجد على تطوير برنامجها النووي، إذ يعتقد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن طهران باتت على مقربة من امتلاك سلاح نووي.